ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم، الخميس، أن شخصيات إسلامية فلسطينية حذرت من المنشورات التي وزعت في القدس القديمة من قبل مستوطنين إسرائيليين، التي طالبت بإخلاء المسجد الأقصى في ساعات المساء لتقديم قرابين لهم داخل المسجد بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي، محملين حكومة الاحتلال أي مسئولية قد تنجم عن هذه الدعوات المتطرفة. وكانت حركة ما تسمى "عائدون للأقصى" وزعت وعلقت منشورات الليلة الماضية باللغة العبرية والعربية في أنحاء متفرقة من البلدة القديمة ومداخل المسجد الأقصى، طالبوا فيها بإخلاء المسجد الساعة ال5 عصر اليوم، الخميس، لتقديم القرابين بمناسبة عيد "الفصح العبري". كما طالبت جماعات "الهيكل" شرطة الاحتلال بالسماح لهم بتقديم قرابين الفصح داخل الأقصى خلال أيام عيد "الفصح"، حيث قدمت المجموعات المتطرفة طلبا رسميا تحت اسم "الحركة لتجديد قربان الفصح"، طالبوا خلاله بالسماح لهم بإدخال قرابين ومعدات المذبح إلى صحن الصخرة لمرة واحدة في السنة لتقديم قربان واحد، ووقع على الطلب قرابة 300 متطرف، وجاء في الطلب: "عيد الفصح هو الزمان الوحيد في السنة التي يمكن فيها تقديم قربان الفصح وعدم تقديم القربان وهو مخالفة كبيرة وعقابها كبير". ومن جهتها قالت شرطة الاحتلال في بيان لها صباح اليوم إنها اعتقلت مستوطنين أثناء تواجدهما بأزقة القدس القديمة خلال الليلة الماضية، وبحوزتهما حقيبة بداخلها اعلانات ومنشورات تدعو الى إغلاق منطقة الحرم من أجل ترميمها. وفي سياق متصل أطلقت "وزارة السياحة" وبلدية الاحتلال بالتعاون مع شركة قطارات وحافلات إسرائيلية، مشروع "القطار السياحي" ليتجول داخل البلدة العتيقة بمحاذاة سورها الجنوبي، وذلك مع بداية "عيد الفصح"، وحسب الإعلان يسير القطار بمسار مدته نصف ساعة من باب الخليل غرب البلدة العتيقة مرورا بالحي الأرمني، والحي اليهودي المحتل، ومن ثم إلى منطقة حائط البراق. وسينطلق هذا المشروع بجولات تجريبية مع بداية عيد الفصح التوراتي يومي الجمعة والسبت المقبلين، وستبدأ جولاته منذ الساعة ال8 صباحا وحتى ال10 ليلا بواقع جولتين كل ساعة، بسعة استيعابية تصل إلى 56 راكبا في الجولة الواحدة. ويشتمل هذا القطار التهويدي على إرشاد صوتي ب7 لغات حول ما يزعمه الإسرائيليون عن مواقع دينية وتاريخية يهودية.