ذكرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية اليوم الاثنين أنه مع قرب انتهاء المهلة المحددة 31 مارس الجاري، الخاصة بالتوصل لاتفاق بين إيران ومجموعة دول 5+1، يستعد المفاوضون للقيام بمحاولة أخيرة للتوصل إلى موقف مشترك وإبرام هذا الاتفاق المرتقب. وأوضحت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن ممثلي دول 5+1 اجتمعوا الليلة الماضية في مدينة لوزان السويسرية لإيجاد موقف مشترك قبل استئناف المحادثات اليوم الاثنين، حيث قال دبلوماسي غربي رفيع المستوى للفاينانشال أنه ابتداء من هذه الليلة سيكون هناك دفعة خطير جدا من الدول الستة. وأضافت أن المناقشات المتوترة مع إيران وصلت إلى طريق مسدود بداية هذا الأسبوع بشأن قضية تخفيف العقوبات حيث تطالب إيران برفع سريع للحصار على مستوى الأممالمتحدة في أي اتفاق، لكن القوى العالمية يعتبرونها حجر الزاوية في إطار السلامة الذي يمكنهم من تكثيف الضغوط الدولية على طهران مرة أخرى إذا تراجعت عن أي التزامات نووية. وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات على أكبر ولايتي مستشار آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى الإيراني، بأن بلاده لا يمكنها وقف أنشطتها إذا كان رفع العقوبات مشروطا لعدة أعوام من الإشراف والتقييم لسلوك إيران، مضيفا أنه إذا قرر الجانب الآخر إعادة فرض العقوبات، ستكون إيران قادرة على استئناف جميع الأنشطة النووية إلى مستويات ما قبل الاتفاق. وتابعت الصحيفة أن ولايتي حذر من أن الولاياتالمتحدة قد تزيد الضغط على طهران بسبب قضايا أخرى مثل حقوق الإنسان في حال اعتقادها أنها اليد العليا في اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأشارت إلى أن عددا من الوزراء الدوليين يأملون في كسر الجمود في الساعات المقبلة حيث بدأوا جلسة عامة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفريقه لبدء مناقشات صباح اليوم الاثنين، برئاسة فيديريكا موجريني، رئيس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي.