قال متحدث عسكري سعودي إن باكستان أجلت نحو 500 من مواطنيها بطائرات من اليمن يوم الأحد خلال توقف قصير في الضربات الجوية التي ينفذها تحالف عسكري بقيادة السعودية ضد قوات جماعة الحوثي الشيعية. وباكستان هي حليف إقليمي للسعودية لكنها لم تقرر بعد إن كانت ستقدم دعما عسكريا لحملة الرياض في اليمن. وقال المتحدث العسكري السعودي العميد أحمد عسيري إن العمليات حول ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر توقفت لأكثر من ساعتين يوم الأحد للسماح بعملية الإجلاء الباكستانية. وقال عسيري خلال مؤتمر صحفي في الرياض "تم اجلاء ما يقارب من 500 مواطن باكستانى بطائرات باكستانية بعد أن قامت قوات التحالف بتوفير ممر آمن لها وتم اجلاؤهم ووصلوا الى بلادهم." وأجلت السعودية عشرات الدبلوماسيين من اليمن يوم السبت وسحبت الأممالمتحدة موظفيها الدوليين بعد ليلة ثالثة من الضربات الجوية بقيادة السعودية في محاولة لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران. وتوقفت سفينة صينية أيضا في ميناء عدن الجنوبي يوم الأحد لنقل دبلوماسيين صينيين وعاملين طبيين وفنيين حسبما أفاد مصدر في الميناء. واشتبك مقاتلون موالون للرئيس اليمني المدعوم من السعودية عبد ربه منصور هادي مع مقاتلين من جماعة الحوثي المدعومة من إيران يوم الأحد في وسط مدينة عدن آخر معقل كبير للرئيس الذي غادر البلاد. وبث التلفزيون الباكستاني مقابلات مع مواطنين يبدو عليهم القلق الشديد في اليمن ويطلبون المساعدة مشيرين إلى أنه لا توجد اي جهود لإنقاذهم. وقال وزير الدفاع خواجة آصف للبرلمان يوم الجمعة إن باكستان لم تتخذ قرارا حول ما إذا كانت ستقدم دعما عسكريا للتحالف بقيادة السعودية في حين تعهد بالدفاع عن المملكة ضد أي تهديد. وقال آصف "لم نتخذ قرارا بالمشاركة في هذه الحرب. لم نقدم أي وعود. لم نعد بتقديم دعم عسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن." وأبلغ آصف رويترز أنه لا يوجد خطر بأن تجد باكستان نفسها في قلب حرب طائفية. وعانت باكستان من أعمال عنف طائفية لسنوات مع استهداف جماعات سنية متشددة الأقلية الشيعية. وقال لرويترز "الكثير من الأقليات والطوائف تعيش في باكستان. أي ضمانات نقدمها للسعودية هي للدفاع عن وحدة أراضيها لكن أؤكد لك أننا لن نتورط في حرب طائفية." ولطالما تمتع رئيس الوزراء نواز شريف بعلاقات وثيقة مع الأسرة الحاكمة في السعودية. وبعد انتهاء فترة ولايته الثانية كرئيس للوزراء بانقلاب عسكري في عام 1999 عاش شريف في المنفى في السعودية. وأقرضت السعودية باكستان 1.5 مليار دولار العام الماضي لمساعدة إسلام أباد على تعزيز احتياطيها من النقد الأجنبي والوفاء بالتزاماتها تجاه خدمة الديون وتنفيذ مشاريع كبرى في مجالي الطاقة والبنية التحتية.