* طيار سعودي: لو استخدم قائدها القنابل وفجرها بباب قمرتها لفتحه لما استطاع * التشريح الطبي لأشلاء الجثة قد يكشف عن أمراض مساعد الطيار * صديقة لوبتز: كان يقول لى يوما ما سأفعل شيئا يجبر الجميع على عدم نسيانى مازال حادث تحطم الطائرة الألمانية فوق جبال الألب يبوح بأسر جديدة كل يوم فبعد أن قالت صحيفة بيلد الألمانية إنه تم العثور على أجزاء من أشلاء جثة مساعد الطيار الألمانى الذى هوى بالطائرة من ارتفاع شائق ليصطدم بجبال الألب فيلقى مصرعه مع 149 شخصا آخرين كانوا على متن الطائرة . ويعلق الخبراء والعاملون فى قطاع الطيران التجارى آمالا كبيرة على نتائج تحليل هذه الأشلاء للتعرف على حجم الاضطرابات النفسية التى كان يعانى منها مساعد الطيار وسبر أغوار سبب إقدامه على الانتحار وتعمد إسقاط الطائرة. وشرح طيار سعودي يتمتع بخبرة تزيد على24 سنة طيران متواصل، بعض ما يمكن اعتباره غامضاً عن تحطم الطائرة الألمانية الثلاثاء الماضي فوق الجانب الفرنسي من جبال الألب، وقال الكابتن طيار إحسان قطب إن قائد "الايرباص A320" لم يكن باستطاعته فتح باب قمرتها "ولو بالقنابل" لمنع انتحار مساعده الذي عثروا أمس على أشلاء ممزقة من جثته. وذكر قطب وهو قائد طائرات "بوينغ 777" في رحلات معظمها دولي، ومؤلف كتاب "أسرار الطيران" حين كان عمره 31 سنة قبل 19 سنة، أن الطائرة اصطدمت بقمة صخرية هوت إليها بسرعة 700 كيلومتر بالساعة، وزاد تدحرج قطع هيكلها على المنحدرات من تمزقها إلى أجزاء صغيرة عددها بآلاف، بحيث لم تبق منه ولو قطعة كبيرة، في حين أن الطائرات التي يظهر بعض هياكلها بعد تحطمها "يكون سقوطها بسرعة 100 أو 200 كيلومتر تقريباً" . وعما إذا كان باستطاعة قائد الطائرة فتح باب قمرتها بمسدس علماً أنه استخدم فأساً ولم يفلح حين أغلقه مساعده من الداخل، فأجاب: "كان سيعجز عن فتحه ولو فجره بالقنابل، لأن شركات الطيران قامت بتغيير أبواب القمرات بعد هجمات 11 سبتمبر (في 2001 بواشنطن ونيويورك) وأصبحت مصفحة يصعب اقتحامها" من الإرهابيين. أما محاولة الطيار فتحه بالأرقام السرية ففشلت أيضاً "لأن مساعده قام بتعطيل هذه الإمكانية من الداخل"، وفق تعبيره. وتابع قطب إن الحل الأمثل حالياً للحد من انتحارات الطيارين هو ما بدأت معظم شركات الطيران تعتمده بعد أن قام مساعد قائد الطائرة بإسقاطها عمداً وقتل 149 آخرين كانوا معه على متنها هو تكليف فرد من طاقم الطائرة ليحل مكان قائدها أو مساعده حين يخرج أحدهما من القمرة، كي لا يبقى الآخر وحيداً فيها "لأنه قد يتعرض لمشكلة، كأن يطرأ ضغط منخفض يقل معه الأوكسيجين داخل القمرة ويفقد وعيه مثلاً"، . وفق ما قال الكابتن قطب عبر الهاتف مع "العربية.نت" كتحليل لما أقدم عليه لوبتز الذي ذكرت كانت صحيفة صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت السبت أن الشرطة الالمانية عثرت بشقته على أدوية كان يتناولها ضد الاكتئاب وتوابعه وهو ما ذكرته أيضاً صحيفة "فيلت أم تسونتاغ" الألمانية. ووفقا لما ذكرته صحيفة " بيلد "الجديد عن لوبتز فأنه "كان يعشق جبال الألب الفرنسية، واعتاد التحليق بطائرات شراعية فوقها. وأضافت الصحيفة أنه كان يحلم بأن يصبح طياراً منذ طفولته "ويعرف منطقة الحادث جيداً"، ولكنه أصيب باكتئاب حاد قبل 6 سنوات خضع معه بانتظام لمتابعة طبية، بحسب ما أكدته أيضاً صديقته التي كانت تقيم معه بشقته في دوسولدورف، وهي مضيفة طيران عمرها 26 واستخدمت اسم ماريا حين تحدثت إلى الصحيفة الألمانية. و قالت صديقة مساعد الطيار انها عندما سمعت بتحطم الطائرة تذكرت جملة قالها مراراً وتكراراً: "في يوم ما سأقوم بشيء سيغير النظام وسيعلم الجميع اسمي وسيتذكرونني". وأضافت ماريا: "لم أكن أعلم وقتها ماذا يقصد، لكن الأمر أصبح واضحاً لي الآن"، شارحة أنه قام بذلك "لأنه أدرك أن حلمه الكبير بالعمل لدى "لوفتهانزا" ونيل وظيفة طيار في الرحلات الطويلة كان شبه مستحيل بسبب مشاكله الصحية"، طبقاً لاعتقادها. وإضافة لما ذكرته الصديقة التي قطعت علاقتها به بسبب مزاجه المتقلب، اتضح أيضاً أنه كان يسعى للعلاج من مشكلات في البصر يمكن أن تحول دون إبقائه في عمله، علماً أنه كان يشتكي دائماً من قلة راتبه في "لوفتهانزا" الأم لشركة Germanwings التي كانت تقوم بتشغيل الطائرة التي تم إنتاجها قبل 24 سنة. وحول عثور الباحثين في المنطقة التي هوت إليها "الايرباص A320" على أشلاء ممزقة من جثة لوبتز البالغ عمره 27 سنة، قالت صحيفة "بيلد" إن هذه الأشلاء ستخضع للتشريح والفحوصات بعد التأكد من حمضها النووي، وقد يكشف هذا التحليل عن معظم ما كان معتلاً به من أمراض عضوية، وإذا ما تناول أدوية معينة قبل تسببه بأبشع ما عرفته أوروبا من انتحار بالركاب في تاريخ الطيران المدني.