أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن "أوضاع ليبيا الشقيقة لا يمكن السكوت عليها"، مشيرا إلى أن "استعادة الأمن الليبي لا يقل أهمية بالنسبة لمصر، ولكن للمنطقة العربية ككل لوحدة الهدف والمصير، حتى الأمن الدولى أصبح مهددا من تنامي خطر الإرهاب". وقال السيسي، فى كلمته بالقمة العربية ال 26، إن "تأييد مصر للبرلمان الليبي المنتخب يرجع لاحترامنا التام للشعب الليبي وحقه في تقرير مصيره بنفسه، ولكن الأوضاع تزداد خطورة في ظل توحش الجماعات الإرهابية، ويتوجب علينا دعم الحكومة الليبية لتفعيل دورها في مكافحة الإرهاب والدفاع عن نفسها ضد تلك التنظيمات، وفى الوقت نفسه ندعم الجهود السياسية المدعومة من الأممالمتحدة، ولكن في ظل التطورات المتسارعة لم يعد مقبولا من يختلقون الذرائع، فليس من المنطقى أن نطلب من الشعب الليبي أن يعيش تحت تهديد السلاح حتى يتم الوصول لحل سياسي، ولكن لابد من السير في الطريقين بالتوازي من خلال التعامل مع التنظيمات الإرهابية حتى لا يتصور من يرفعون السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق أهدافهم". وأضاف أن "الأوضاع المتردية في سوريا تتفاقم يوما بعد يوم، فهناك حالة فراغ استغلتها التنظيمات الإرهابية، فصار الوضع المؤسف يهدد المنطقة بأسرها، فنحن بحاجة ملحة لاتخاذ إجراءات مهمة لإنقاذ سوريا لوقف نزيف الدم وبما يحفظ وحدة الأراضي السورية تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين، ومصر تتعامل مع الأزمة من خلال دعم تطلعات الشعب السوري لبناء دولة ديمقراطية والتصدي للتنظيمات الإرهابية المنتشرة، وانطلاقا من مسئولية مصر التاريخية بادرت للعمل مع القوى السورية المعارضة المعتدلة للوصول للحل السياسي المنشود، ونعكف حاليا على الإعداد لاجتماع أكثر توسعا لتلك القوى المعارضة".