قال الحبيب على الجفري، الداعية الإسلامية اليمني، إن المعركة التي تشهدها بلاده الآن ليست طائفية، مشيرا إلى أن إيران تحاول أن تستدعي البعد الطائفي بشكل أو آخر في تلك الأزمة. وأضاف "الجفري" لبرنامج «ممكن» المذاع على فضائية «CBC» الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، أن اليمن لم يشهد من قبل أي نوع من الصراع التاريخي بين السنة والشيعة، لافتاً إلى أن إشعال المنطقة اليوم يحدث باستخدام الطائفية الدينية. وأوضح أن هناك عشرات الملايين تنفق من إجل بسط التوجه الشيعي، لافتاً إلى أن الإشكالية ليست في بسط المد الشيعي بل نشر المذهب الشيعي بصفته عاملا لنشر السياسة الإيرانية في المنطقة. وأشار الجفري إلى أن الأشخاص الذي ينظرون للحرب على إساس سنى وشيعى سيساعد على تخريب المنطقة، حيث الانقسام السياسي اليوم أصبح يبنى بناء على أساس طائفى، فالدول ذات القرار الشيعى تتحيز ناحية الحوثيين والعكس. ويري الجفري، بان البعد الطائفى اصبح يبنى اللعبة السياسية الان، لذلك يجب اللجوء لضوابط الشرعية التى بأمكانها حل المشكلة. ولفت الجفرى الى ان النسيج القبلى المتجانس والروابط الإجتماعية المشتركة التى أقيمت على التزاوج فيما بينها أصبحت تنتهك الان بإقحام الطائفية خلاله، ضارباً مثلاً بان اخوه قد تزوج ببنت احد اكبر علماء الزيدية والان فى الجبهة يقاتل ضد الحوثيين.