وبخ رئيس محكمة جنايات القاهرة المستشار محمد شيرين فهمي، دفاع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا ب"تخابر قطر"، بسبب تأخيرهم عن حضور الجلسة وهو ما أدى إلى تأخير موعد بدء جلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي. أكد المستشار شيرين فهمي أن هيئة المحكمة متواجدة بمقر المحكمة منذ الساعة العاشرة صباحا، وسبق أن نبهت المحكمة هيئة الدفاع بضرورة الالتزام بالمواعيد وهو ما لم يحدث، قائلا "احنا موجودين من بدري.. ينفع كدة؟.. لو محامي عنده عذر يوكل من يحضر عنه، أما عكس لذلك فهو أمر لا تقبل به المحكمة". حضر 4 محامين فقط عن كافة المتهمين المحبوسين في القضية، من بينهم المحامي سمير محفوظ المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، ورد أحد المحامين موجها حديثه لهيئة المحكمة قائلا "نكن كامل الاحترام للهيئة الموقرة ونحرص على الحضور للتعلم كيف تحقق الجنايات ونتعلم ما لم نتمكن تعلمه طوال العشرة سنوات الماضية خلال ممارستنا مهنة المحاماة"، مضيفا أنهم لم يتمكنوا من التواصل مع زملاؤهم المتغيبين لمعرفة سبب تغيبهم عن جلسة اليوم". يأتي ذلك أثناء نظر جلسة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأحد، محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسى و10 متهمين آخرين من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، فى قضية اتهامهم بالتخابر وتسريب وثائق ومستندات صادرة عن أجهزة الدولة السيادية إلى مؤسسة الرئاسة، وإفشائها إلى دولة قطر . وكانت النيابة العامة قد أدعت أن الرئيس الأسبق محمد مرسي وآخرين اختلسوا التقارير الصادرة عن جهازي المخابرات العامة والحربية، والقوات المسلحة، وقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية، وهيئة الرقابة الإدارية، والتي من بينها مستندات سرية، تضمنت بيانات حول القوات المسلحة وأماكن تمركزها والسياسات العامة للدولة، لتسليمها إلى جهاز المخابرات القطري وقناة الجزيرة الفضائية، بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وبمصالحها القومية يواجه محمد مرسي 4 قضايا أمام القضاء المصري لم يصدر أحكام فيها حتى الآن، أبرزها "الاتحادية" التي يواجه فيها اتهاما بالتحريض على قتل المتظاهرين في أثناء توليه رئاسة مصر، و"وادي النطرون" المتهم فيها بالتعاون مع عناصر من حركة حماس وحزب الله اللبناني لتهريب المساجين في أثناء أحداث جمعة الغضب خلال أحداث يناير، و"التخابر" المتهم فيها بالتخابر مع حركة حماس، بغرض إسقاط الدولة المصرية، وقضية أخرى متهم فيها مرسي بالتخابر مع دولة قطر، من خلال اختلاس أوراق خاصة بجهات سيادية بالدولة وتسريبها إلى المسؤولين في الدوحة. ويواجه مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد وقيادات جماعة الإخوان مثل محمد البلتاجي وعصام العريان، عشرات القضايا، التي يتعلق أغلبيتها بالتحريض على أحداث عنف أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، وأحداث 30 يونيو التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي من رئاسة مصر.