◄أستاذ العقيدة: - الجهاد فى سبيل لله لابد أن يكون خالصاً لوجهه تعالى - حب الدنيا والسعى وراءَها من أسباب غضب الله على العباد ◄أستاذ الشريعة: تنفيذ أوامر القادة يجعلنا نجنى ثمار التقدم الالتفاف وراء القائد ودعمه يحقق النصر للأمة الإسلامية تحل اليوم، الاثنين، ذكرى وقوع غزوة أحد بين المسلمين وكفار قريش، وتعد أول هزيمة يلقاها المسلمون، بسبب مخالفة الرماة لأمر نبينا الكريم، فتعلمو من خلالها العديد من الدروس والعبر، واستطلع «صدى البلد» آراء علماء الأزهر الشريف لمعرفة أهم الدورس التى يمكننا الاستفادة منها فى وقتنا الحاضر. أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه يجب علينا أن نتعلم من غزوة أحد أن مخالفة أوامر الله ورسوله هى أهم أسباب الهزائم، وأن اتباع الأوامر والالتزام بها من أهم أسباب وعوامل النصر. وأضافت «شاهين»، أنه بسبب معصية واحدة، ذهب النصر عن المسلمين بعد أن توافرت أسبابه، ولاحت بوادره، ظهر هذا الدرس في مخالفة الرماة لأمر النبي -صلى الله عليه وسلم-، الأمر الذي أدى إلى الهزيمة، منوهة بأن المسلمين انتصروا في بداية المعركة حينما امتثلوا لأوامر الرسول الكريم، بينما انهزموا حينما خالفوا أمره -صلى الله عليه وسلم-. وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة، أن القتال لابد أن يكون خالصًا لوجه الله ونصرة دينه وأن التكالب على الدنيا يجلب علينا غضب الله ويحجب عونه لنا ومعونته قال ابن مسعود -رضي الله عنه- : «ما كنت أرى أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد الدنيا حتى نزل فينا يوم أحد «مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ }» (آل عمران: من الآية: 152). من جانبه، قال الدكتور إسماعيل شاهين، أستاذ الشريعة ونائب رئيس جامعة الأزهر السابق، إن من أهم الدروس والعبر المستفادة من غزوة أحد أن القيادة الحكيمة هى مفتاح التقدم فى أى عمل سواء أكان عسكرى أو إدارى أو اقتصادى. وأوضح إسماعيل، أنه يجب على جميع العاملين تحت أيدى القيادة أن ينفذوا كل ما خطط وأمر به المسئولين حتى نجنى ثمار التقدم والنهوض، مشيراً إلى أن رسول الله كان هو القائد العسكرى للمسلمين وعندما وضع خطة الحرب فى غزوة أُحد أمر الرماة أن يلزموا الجبل لحماية ظهر المسلمين، ولكن الرماة خالفوا أمره –صلى الله عليه وسلم- وتركوا الجبل لجمع الغنائم فلحقت الهزيمة بالمسلمين نتيجة لمخالفة أمر القائد. وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، أن ما حدث فى غزوة أحد من إصابة النبى –صلى الله عليه وسلم- وشج رأسه الشريف ألتف حوله كبار الصحابة ليدافعوا عنه بكل ما أوتى لهم من قوة حتى إن بعضهم قال: «فداك أبى وأمى يا رسول الله»، فهذا الموقف يوضح أن حب القائد من قبل الرعية وحمايته والخوف عليه أمر مطلوب حتى يتحقق النصر والتقدم للأمة. وأكد أستاذ الشريعة، أن الهدف فى الحروب ليس أخذ الغنائم بل هى النصرة للدولة والحفاظ عليها وتحقيق الاستقرار لها وسلامة مواطنيها من أى اعتداء، بغض النظر عن المكاسب الاقتصادية.