أعلن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية ان هناك للمرة الأولى اجماعا بين أعضاء دول مجلس الأمن الدولي لوقف القتال الدائر فى سوريا منذ شهر يوليو الماضي والعمل على تكريس الحل السلمي لإنهاء الأزمة. وقال العربى -فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مساء اليوم بالعاصمة الجزائرية عقب مباحثاته مع وزير الخارجية الجزائرية مراد مدلسى -إن توحيد الموقف الدولي تجاه الوضع في سوريا كفيل بتكريس الحل السياسي للأزمة مشددا على الإرادة المشتركة لكل من الجامعة العربية ومنظمة الأممالمتحدة لحل الأزمة السورية. وأضاف ان الأهم اليوم يبقى تحقيق تطلعات الشعب السوري خاصة في ظل الإجماع الدولي على ضرورة تغليب الحل السياسي في إدارة الأزمة ومعالجة الوضع "الحرج" الذي يطبع المشهد السوري. وأبدى العربى تفاؤله بنجاح مهمة بعثة المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة "يونسميس" التي سيتم نشرها في سوريا عقب الإعلان مؤخرا عن تنفيذ وقف إطلاق النار مستندا في ذلك إلى عدد من النقاط التي تجعل حظوظ نجاح هذه البعثة أكبر من تلك الخاصة ببعثة المراقبين العرب التي "لم تكن تمتلك العدد والعدة والوقت " لتنفيذ مهمتها على أكمل وجه. وأشار في هذا الصدد إلى أن البعثة الدولية مشكلة أساسا من عسكريين يمتلكون الخبرة الكافية للإشراف على وقف إطلاق النار إضافة إلى تزامن مهمتهم مع توحيد الرؤية الدولية حول إدارة الملف السوري الذي يوجد حاليا على طاولة مجلس الأمن. كما أعرب عن ثقته في شخص كوفي عنان (مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا) الذي وصفه بأنه يمتلك الخبرة الكافية في إدارة هذا النوع من النزاعات نتيجة عمله لأمين عام للأمم المتحدة عشر سنوات. وردا على سؤال يتعلق بموقف الجامعة العربية من إصرار المعارضة السورية على إسقاط نظام الأسد. وأوضح الأمين العام أن هذا الموضوع يتقرر بين السوريين أنفسهم، مشيرا إلى أن الجامعة العربية وجهت الدعوة لكافة أطياف المعارضة السورية للاجتماع أوائل الشهر القادم والذي يهدف الى تحقيق توافق بين ممثلي أطيافها حول واجهة لتمثيلهم عندما يتم اللقاء مع ممثلي الحكومة الذين طلب من السلطات السورية ان تعينهم تحسبا للقاءات الحوار المرتقبة. وأوضح أنه منذ تولية مهام الأمانة العامة للجامعة العربية فى شهر يوليو الماضى قام بزيارات متعددة إلى دمشق لحل الأزمة عن طريق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين والدخول فى إصلاحات سياسية حقيقية.