أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، الخميس، أن بلاده فتحت تحقيقا للتأكد من استخدام النظام السوري غاز الكلور ضد المدنيين في بلدة سرمين بمحافظة إدلب مؤخرا، مؤكدا أن النظام "يجب أن يحاسب على هذه الفظائع". وقال كيري، في بيان: "على الرغم من أنه لا يمكننا تأكيد التفاصيل بعد، فسيكون ذلك إذا صح أحدث مثال مأساوي على الفظائع التي يرتكبها نظام بشارالأسد بحق الشعب السوري"، مضيفا: "نحن نتابع عن كثب هذا الملف وندرس الخطوات التالية". وأكد أنه بات من الواضح أن "نظام الأسد يواصل احتقار كل القيم والمعايير الدولية، بما فيها - إذا صحت الاتهامات - تلك المتعلقة بمعاهدة الأسلحة الكيميائية". وقال كيري إن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يبقى مغمض العينين أمام هذا القدر من "الهمجية"، متهما نظام الأسد بترويع الشعب السوري بغارات جوية وإلقاء براميل متفجرة واعتقالات تعسفية وتعذيب وأعمال عنف جنسي وقتل ومجاعة، مشددا على أن النظام "يجب أن يحاسب على هذه الفظائع". وكان كيري كشف عن سياسة جديدة في التعامل مع الأزمة السورية حينما أكد في مقابلة مع قناة "سي بي إس" نيوز أن الولاياتالمتحدة ستضطر "في النهاية" إلى التفاوض مع نظام الأسد من أجل الانتقال السياسي، لكن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جوش إيرنست صرح بأن واشنطن لا ترى دورا للأسد في مستقبل سوريا، مضيفا أن "الوزير كيري لم يقترح سيناريو يجلس فيه الأسد على طاولة المفاوضات، فالأسد فقد شرعيته".