أعلن جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، أمس الخميس، أن الولاياتالمتحدة فتحت تحقيقًا في مزاعم بشأن شن النظام السوري هجوما كيميائيًا بغاز الكلور في بلدة سرمين في شمال غرب البلاد. وقال كيري في بيان "على الرغم من أننا غير قادرين على تقديم تفاصيل في الوقت الراهن إلا أنه إذا صح هذا الأمر فهو لن يكون سوى أحدث مثال مأسوي على الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري". وبحسب منظمة حقوقية وناشطين معارضين للأسد فقد قتل 6 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في هجوم بغاز الكلور في بلدة سرمين في محافظة أدلب هذا الأسبوع. وأكد الوزير الأمريكي الذي قاد مفاوضات انتهت بارغام النظام السوري على التخلي عن ترسانته الكيميائية "نحن نتابع من كثب هذا الملف وندرس الإجراءات التي سنتخذها". وبموجب اتفاق روسي- أميركي سلم النظام السوري ترسانته من الأسلحة الكيميائية الى فرق دولية متخصصة قامت بتلف هذه الأسلحة والذخائر. وأكد كيري إن "الأمر الواضح هو أن نظام الأسد يواصل احتقار كل القيم والمعايير الدولية، بما فيها، في حال صحت هذه المزاعم، تلك المتعلقة بمعاهدة الأسلحة الكيميائية". وأضاف أن "المجتمع الدولي لا يمكنه أن يبقى مغمض العينين أمام هذا القدر من الهمجية"، متهما نظام الأسد بترويع "الشعب السوري بغارات جوية وإلقاء براميل متفجرة واعتقالات تعسفية وتعذيب وأعمال عنف جنسي وقتل ومجاعة". وأكد كيري أن "نظام الأسد يجب أن يحاسب على هذه الفظائع".