وسط حضور شعبي كبير جرى الاحتفال بعيد جلوس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ال40، مساء الاثنين، حيث دقت الكاتدرائية بالعباسية أجراسها في بداية الاحتفالية، وعند دخول البابا إلى الكنيسة الكبرى استقبله آلاف الأقباط بالتصفيق والزغاريد، وقام البابا بتحيتهم، وجلس فى منتصف المنصة، ومعه بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية. وألقي الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بياناً أعلن فيه رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وحدتهم فى الإيمان والتعليم ووقعوا على البيان أمام الحاضرين. وأهدى بطريرك الأرمن قداسة البابا الكاثلكوس ارام الأول بهدية تذكارية ترجع للقرن العاشر الميلادى، موجها تهنئة لقداسته واصفا إياه ببطل الأرثوذكسية في الكنائس الأرثوذكسية في المشرق وقلد بطريرك السريان البطريرك أغناطيوس ذكى الأول بطريرك انطاكية، البابا شنودة الصليب الذهبى للقديس مار اغنطيوس الرومانى أعلى وسام فى الكنيسة السريانية. وتقدم البطريرك باولوس، بطريرك اثيوبيا، باسم 60 مليون مسيحي أرادوا القدوم بالتهنئة إلي البابا كما قدم قس من كنيسة السيدة العذراء بباريس "فرنسا" كلمات شعرية بعنوان "البابا شنودة الرسولى" وتقدم الأنبا يوأنس سكرتير البابا بهدية "صليب، وأفرع كرمة " لقداسة البابا مصاحبا الهدية بشعر مقدم له من أبنائه في الكاتدرائية. وألقى الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء السابق كلمة أكد فيها أن البابا شنودة رسالة حب لكل المؤمنين والمصريين مسلمين ومسيحيين، وبدأ كلمته ب: "سيدي ومعلمي قداسة البابا شنودة " باسم جميع المؤمنين الموحدين بالله واليوم الآخر بل باسم مصر التى قلت عنها "مصر ليست وطنا نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا". من جانبه ألقى الأنبا موسي أسقف الشباب كلمة تهنئة للبابا واصفا البابا ب"البابا الشاب حبيب الشباب " ساردا تاريخ خدمة البابا مع الشباب منذ أربعينات القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وفي تنويه عن شهداء الكنيسة القبطية في العصر الحديث وصف الأنبا موسي قداستة ب"أبو الشهداء" فهو أب لشهداء نجع حمادي، سمالوط، أبو قرقاص، المقطم، أمبابة، القديسين، ماسبيرو". وأرسل الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء تهنئة للبابا بمناسبة عيد جلوسة الأربعين، موضحا أنه سيقوم بزيارة للبابا في أقرب وقت لتهنئته.