انفرد الاعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد"، بنشر وثائق بخط يد الرئيس الأسبق حسني مبارك يتحدث فيها عن دوره في استرداد طابا، كتبها يوم 17 من الشهر الجاري من داخل غرفة بمستشفى المعادي العسكري. وجاء نص خطاب "مبارك" كالتالي: "وأنا استرجع ذكريات الأيام المجيدة التي عشتها في خدمة بلادي يظل يوم 19 مارس يوماً أعتز به، فبعد أن تركت منصبي وأصبحت في ذمة التاريخ بكل ما قدمت لوطني عبر مسيرة من العمل الكفاح والتضحية استمرت لما يزيد عن ستة عقود، أنا أخلد إلى نفسي واسترجع ذكريات هذا اليوم بكل فخر واعتزاز". وقال " أتذكر الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب والسلام وما قدمه لهذا الوطن، وبسالته عندما اتخذ قرار العبور وحكمته عندما قرر تحرير الأرض بالسلام، كما أتذكر موقفه التاريخي عندما وقف أمام الكنيست الإسرائيلي معلناً إرادة مصر أن تسترد كامل أراضيها بالسلم بعد الحرب.. وأن يسترد الشعب الفلسطيني كامل حقوقه في تحديد مصيره". وأضاف "وأسترجع مشاعري وإدراكي للمسئولية الكبرى التي حملتها على عاتقي لكي استكمل المسيرة وأن أحافظ على المسيرةوأن أحافظ على كل حبة من تراب الوطن.. والتي ضحى فيها جنودنا بحياتهم، وأن أسترجع حكمة واقتدار المفاوض المصري من أجل أن تنسحب إسرائيل من آخر شبر من أرضنا المحتلة". وتابع: "تحملت هذه المسئولية بشرف وإباء وخاضت مصر ملحمة وطنية من أجل استرداد طابا تأكيداً لإرادتنا وتصميمنا في استرداد كامل أرضنا وحقوقنا، في ملحمة سياسية ودبلوماسية بعد أن خاض جيش مصر العظيم ملحمة عسكرية رائعة سيظل يذكرها التاريخ.. ولم يكن الطريق لاسترداد طابا سهلاً أو ممهداً ولم تكن فقط بمثابة سلسلة من المفاوضات فبعد انتصار أكتوبر 73، وفض الاشتباك الاول في يناير 1974، وفض الاشتباك الثاني سبتمبر 75، تم توقيع معاهدة السلام في 1979، والتي أصر فيها السادات على أن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي المصرية التي احتلت في 1967، وبدأت مشكلة طابا التي لا تتعدى مساحتها كيلو متر واحد".