أكد الإخواني المنشق إسلام الكتاتني أن "جماعة الإخوان في المرحلة المقبلة ستعمل على العودة إلى المشهد السياسي وإيجاد قدم لها في الشارع عن طريق طرح فكرة المصالحة واللجوء إلى طاولة المفاوضات، خاصة بعد تغير الموقف الأوروبي تجاه الجماعة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ". وقال الكتاتني ل"صدى البلد" إن "الإخوان سيعملون خلال الفترة المقبلة على محورين، يتمثل الأول في استمرار مسلسل أعمال العنف والتخريب، والثاني بطرح فكرة "المصالحة" من قبل الدول الراعية للإخوان، ذلك بعد فشلهم في محاولاتهم لإنتاج ثورة يناير من جديد، وإعاقة المؤتمر الاقتصادي". وعن بلورة خطوات الإخوان للضغط على المجتمع المصري للظهور في المشهد السياسي، أكد الإخواني المنشق أن "الجماعة ليس لديها إبداع في التعامل مع الأحداث، ولذلك فإنهم يستمرون في إرهاب الشعب المصري باستهداف المباني الحيوية والشخصيات العامة، إلى جانب استغلالهم الأزمات المعيشية في الشارع المصري في الفترة الآنية". وقال إن "الإخوان سيسعون بقوة لاستغلال ذكرى ثورة 30 يونيو لمحاولة الحشد والشروع في صنع ثورة جديدة تعيد لهم مكانتهم في الشارع، إلا أن حدوث ذلك مستحيل نتيجة ضعف تأثيرهم في الشارع، كما أن الشعب المصري لفظهم بغير رجعة". وأشاد الكتاتني بنجاح المؤتمر الاقتصادي وكونه قضى على حلم الإخوان بالرجوع للحكم مرة أخرى، داعيا الدولة لاستغلال نتائج المؤتمر لحل أزمات الشارع المصري، والوصول إلى الطبقات المهمشة من الشعب لمنع الإخوان من استغلالهم في خدمة أغراضهم.