أجلت الأممالمتحدة حتى الاسبوع القادم جولة جديدة من المشاورات مع السياسيين الليبيين تهدف الى انهاء الازمة التي تمر بها بلادهم وأدت الى وجود حكومتين وبرلمانين يتنازعان السيطرة على السلطة والثروة النفطية. وقال مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا يوم الجمعة ان المحادثات تأجلت حتى يوم الخميس القادم لاعطاء "وقت لكل الاطراف للتحضير للمراحل النهائية" من الحوار. وتهدف المفاوضات إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإبرام اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وإعادة عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا إلى مسارها بعد أربع سنوات من الاطاحة بمعمر القذافي. غير أن الطرفين يواجهان انقسامات داخلية بشأن المفاوضات. وغاب ممثلو برلمان الحكومة المعترف بها دوليا عن بلدة الصخيرات المغربية حيث كان من المزمع عقد المحادثات هذا الاسبوع. وكان البرلمان قد طلب تأجيل المحادثات. وقال مبعوث الاممالمتحدة الى ليبيا برناردينو ليون للصحفيين "قرر وفد مجلس النواب تعزيز فريقه باضافة أعضاء جدد ومستشارين جدد." وأضاف "آمل ان تعود كل الاطراف للمراحل النهائية من هذه المحادثات يوم الخميس القادم." وقال متحدث باسم بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا ان مندوبين من الحكومة الموازية التي شكلتها الجماعة المسلحة التي سيطرت على العاصمة طرابلس في اغسطس اب الماضي حضروا وأجروا محادثات مع ليون. وتدعم الحكومات الغربية المحادثات التي تجريها الأممالمتحدة وتعتبرها الوسيلة الوحيدة لانهاء الاضطرابات في ليبيا حيث تتنازع حكومتان وبرلمانان السيطرة على البلاد مما أتاح للجماعات الإسلامية المتشددة استغلال الفوضى وتحقيق مكاسب على الأرض. لكن في مؤشر على حجم الخلاف بين الجانبين طلب ممثلون من فصيل طرابلس يوم الجمعة من الاممالمتحدة تحديد موقفها الرسمي بشأن اللواء خليفة حفتر وهو حليف سابق للقذافي عينته الحكومة المعترف بها دوليا قائدا للجيش. وبدأ حفتر حربا معلنة من جانبه ضد المتشددين الاسلاميين في العام الماضي وحشد تأييدا في الشرق. لكن منتقديه في طرابلس يقولون انه موال للقذافي أضر وجوده بفرص التوصل الى اتفاق سلام. وقال عمر حميدان المتحدث باسم برلمان الحكومة الموازية انهم طلبوا من مبعوث الاممالمتحدة موقفا رسميا من تعيين "مجرم حرب" قائدا للجيش الليبي. وهذه الجولة من المحادثات هي الثانية التي تعقد في مدينة الصخيرات المغربية الساحلية بعد ثلاث جولات سابقة في مدينة جنيف السويسرية وغيرها.