قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك روايات بأن «إبليس قد شارك مع المشركين في معركة بدر. وأضاف الجندي ل«صدى البلد»، أن هناك رواية بأن «الشيطان تشبه في معركة بدر في صورة سراقة بن مالك، ولم يفارقهم منذ خروجهم من مكة، فلما رأى ما يفعل الملائكة بالمشركين فر ونكص على عقبيه، وتشبث به الحارث بن هشام، وهو يظنه سراقة، فدفعه في صدره، فألقاه ثم خرج هاربًا، وقال له المشركون: إلى أين يا سراقة؟ ألم تكن قلت: إنك جار لنا، لا تفارقنا؟ فقال: إني أرى ما لا ترون، إني أخاف الله، والله شديد العقاب، ثم فر حتى ألقى نفسه في البحر». وأوضح المفكر الإسلامي، أن الشيطان كان حاضرًا مع المشركين يُبث فيه روح النصر والثأر من المسلمين لينهوا على أتباع الدين الحنيف، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ». واستشهد المفكر الإسلامي، أيضًا، بقول الله تعالى: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ». يذكر أنه تحل اليوم، الجمعة، ذكرى غزوة بدر الكبرى، ووقعت في السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة «الموافق 13 مارس 624م»، وتعد أول معركة في الإسلام قامت بين الحق والباطل؛ لذلك سميت يوم الفرقان.