نفى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الادعاءات الخاصة بأن المسلحين البريطانيين قد اعتنقوا الفكر المتطرف بسبب تواصلهم مع الأجهزة الأمنية، حيث قال منتقدون إن محاولات جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية لتجنيد سياف داعش محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، دفعته إلى السفر واعتناق الفكر المتطرف. وقال كاميرون، في تصريحات لإذاعة ( بي بى سي) البريطانية " أن أجهزة الشرطة والأمن تلعب دورا مهما جدا لمعرفة المزيد عمن يؤذوننا ومن ثم التدخل لمنعهم..بالطبع نحن بحاجة إلى العمل مع المجتمعات المحلية لفعل ذلك وهذا ما نقوم به، ولكنني أرفض تماما فكرة أن أساليب عمل الأجهزة الأمنية تسببت بطريقة ما في تطرف هؤلاء..أعتقد أن ذلك هراء". كانت عائلات الفتيات البريطانيات الثلاث، اللاتي سافرن إلى سوريا عبر تركيا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي، قد ذكرت أمس أن خطابات الشرطة المرسلة لهن أصابتهن بالخوف، وقد تكون السبب الذي دفعهن للسفر. وقد مثلت عائلات الفتيات الثلاث، أمام لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم أمس الثلاثاء. وسافرت، أميرة عباسي (15 عاما) وشميما بيجوم (15 عاما)، وخديجة سلطانة (16 عاما) جوا إلى اسطنبول من لندن يوم 17 فبراير الماضي. ودافع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، في كلمته أمس أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، عن أجهزة الأمن، مشددا على أن اللائمة لا يجب أن تلقى على عاتقهم، قائلا " نمتلك أجهزة أمنية متفانية في عملها ومتطورة، وأيضا لا يمكننا التهاون ولو للحظة". على صعيد آخر، حذرت غرف التجارة البريطانية، اليوم الأربعاء، من الشكوك التي تواجه الأعمال البريطانية بسبب التوتر في أوكرانيا والشرق الأوسط والانتخابات العامة في بريطانيا الأكثر تنافسية منذ عقود، وكذلك الركود في منطقة اليورو. وقال مدير عام غرف التجارة البريطانية جون لونجوورث في بيان له "رغم أن العام 2015 بدأ بداية جيدة، إلا أنه لا يوجد مجال للتهاون..المملكة المتحدة لا تزال بعيدة عن تحقيق نمو كبير ومستدام، على المدى الطويل الذي نريد أن نراه". وأضاف لونجوورث" الإنفاق الاستهلاكي، يعد أحد العوامل الرئيسية في رفع مستوى النمو لدينا، رغم أنه لا يوجد شيء خاطئ في مؤشر ثقة المستهلك، إلا أن اقتصادا متوازنا من شأنه أن يوفر النمو وفرص العمل على المدى الطويل ، يحتاج ذلك إلى مساهمة أكبر بكثير من الاستثمار في الأعمال التجارية والصادرات". ورفعت غرف التجارة البريطانية من توقعاتها بالنسبة للصادرات هذا العام، إلا أنها خفضت من توقعاتها بالنسبة للاستثمار بعد التباطؤ خلال العام 2014".