* عراب الربيع العربى يقود عمليات تخريب منظمة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى * ليفى زرع رجاله فى البلدان العربية لتنفيذ مخططات التفتيت وساعد على تسليح المسلحين * هاجرت أسرته من الجزائر إلى فرنسا وعمل مراسل حربى من بنجلاديش عام 1971 * يرى أن إسرائيل هى أكثير البلاد ديمقراطية وجيشها أكثر الجيوش رقيا تحليل يكتبه : محمد عبد الجواد لم تطأ قدمه أرضا عربية أو إسلامية إلا وعم فيها الخراب والدمار وعمليات القتل والسلب الممنهج والمنظم فله صولات وجولات فى أفغانستان والعراق و تونس ومصر وسوريا وليبيا والبوسنة والهرسة وحتى أوكرانيا لم تسلم من شره ..
هو عراب ثورات الربيع العربى أو بمعنى أدق " غراب " الخراب فى العالم العربى والإسلامى خلال الثورات الملونة التى تم تأجيجها عن قصد وبسوء نية من أجل عادة ترسيم خريطة المنطقة العربية والشرق الاوسط من جديد بما يضمن تحقيق حلم إنشاء إسرائيل الكبرى من النيل للفرات .
لمع اسم برنار هنري ليفي وحقق شهرة كبيرة مع بداية ما يسمى "الربيع العربي" وهو رجل ميدان عرفته جبال أفغانستان، وسهول السودان، ومراعي دارفور، وجبال كردستان العراق، و المستوطنات الصهيونية بتل أبيب، و أخيرا مدن شرق ليبيا وأصبح معروفا للجميع انه أينما حل ليفى حل الخراب والدمار فهو يبحث دائما عن الضجة وفقا لمعتقداته ورؤيته وفلسفته وايدولوجيته . * اللغز الجزائرى برنار ليفى شخصية مثيرة للجدل فهو فرنسي يهودي من أصلٍ جزائري، والده هو أندريه ليفي من عائلة يهودية جزائرية ثرية وعرف ليفى منذ صغره بانه محترف في البحث عن المتاعب، لم يخف يوماً قناعته بإسرائيل ودعمه لها حتى في أكثر لحظاتها قتلاً وقصفاً واحتلالاً، حتى خلال التظاهرات الأخيرة في باريس المنددة بالعدوان على غزة، خرج الرجل الذي شارك بتأسيس الحركة الفلسفية الجديدة، خرج بمواقف متحاملةٍ على الفلسطينيين ومؤيدةٍ لإسرائيل، فلم يشذ عن قاعدةٍ أرساها لنفسه منذ كان وكانت إسرائيل. ويبلغ ليفي من العمر 66 عاماً، وله ما يزيد عن 30 كتاباً، ووضعته صحيفة "جيروزاليم بوست" على لائحة الأكثر 50 يهودياً مؤثراً في العالم، ليأتي في المركز ال 45.
ولد ليفي لعائلة سفاردية يهودية ثرية في الجزائر في 5/11/1948 من مدينة بني صاف الجزائرية إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، و انتقلت عائلته لباريس بعد أشهر من ميلاده. و درس الفلسفة في جامعة فرنسية راقية واشتهر كأحد "الفلاسفة الجدد"، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها "فاسدة أخلاقياً"، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: "البربرية بوجه إنساني". وهو متزوج من الممثلة الفرنسية " Arielle Dombasle " وانجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج "Sylvie Bouscasse "
اشتهر ليفي كصحفي، وكناشط سياسي. و ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنغلادش خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971 وكانت هذه التجربة مصدرة لكتابه الأول ("Bangla-Desh, Nationalism in the Revolution") وفي عام 1981 نشر ليفي كتاب عن الإيديولوجيا والفرنسية واعتبر هذا الكتاب من الكتب الأشد تأثيرا في الفرنسيين لانه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وانتقد بشدة من قبل الاكاديميين الفرنسيين من ضمنهم الاكاديمي البارز "ريمون آرون" للنهج غير المتوازن في صياغة التاريخ الفرنسي وكان ليفي من أوائل المفكريين الفرنسيين الذين دعوا إلى التدخل في حرب البوسنة عام 1990. توفي والد ليفي عام 1995 تاركا وراءة شركة Becob والتي بيعت عام 1997 لرجل الأعمال الفرنسي فرانسوا بينو بمبلغ 750 مليون فرانك ولمع نجمه في التسعينات كداعية لتدخل حلف الناتو في يوغوسلافيا السابقة. وفي نهاية التسعينات أسس مع يهوديين آخرين معهد "لفيناس" الفلسفي في القدس العربية المحتلة. * البربرية الجديدة في /9/2008، نشر برنار هنري ليفي كتابه "يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة" الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية قد فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل واليهود، وأن النزعة الإسلامية لم تنتج من سلوكيات الغرب مع المسلمين، بل من مشكلة متأصلة، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... وأكد أن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس "مؤامرة إمبريالية" بل أمر مشروع تماماً. وفي أغسطس 2008، كان ليفي في أوستيا الجنوبية، وقابل رئيس جورجيا ميخائيل سكاشفيلي، خلال الحرب التي جرت مع روسيا وقتها. * مشوار ليفى فى الخراب وفي 24/6/2009، نشر برنار هنري ليفي فيديو على الإنترنت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات "المشكوك بأمرها" في إيران. وخلال العقد المنصرم كله كان ليفي من أكبر الداعين للتدخل الدولي في دارفور غرب السودان. وفي يناير 2010، دافع ليفي عن البابا بنيدكت السادس عشر في وجه الانتقادات السياسية الموجهة إليه من اليهود، معتبراً إياه صديقاً لليهود. وخلال افتتاح مؤتمر "الديموقراطية وتحدياتها" في تل أبيب فى مايو 2010، قدر برنار هنري ليفي وأطرى على جيش الدفاع الإسرائيلي معتبراً إياه أكثر جيش ديموقراطي في العالم. وقال: "لم أر في حياتي جيشاً ديموقراطياً كهذا يطرح على نفسه هذا الكم من الأسئلة الأخلاقية. فثمة شيء حيوي بشكل غير اعتيادي في الديموقراطية الإسرائيلية". * الحرب من اجل التغيير ويصف الكثير من المراقبين أن برنار ليفى ينتهج نظرية جديدة فى العالم السياسة وهى الحرب من أجل التغيير حيث كان من أكثر الداعين للتدخل الدولى فى سوريا ومحاربة بشار الاسد لإجباره على التخلى عن السلطة وكان من أكثر من دعا إلى تدخل الناتو فى ليبيا عقب اندلاع ثورة 17 فبراير ضد نظام العقيد معمر القذافى ويقال أنه هو الذى أقنع الرئيس الفرنسى وقتها نيكولاس ساركوزى بضرورة تنفيذ ضربات مركزة ضد جيش القذافى فى ليبيا .
برنارليفى قام بزيارة كل الاقطار العربية التى شهدت ثورات الربيع العربى ولم يكن مرحبا به إلا من دعاة الثورية الذين يناضلون من اجل مصالحهم ومجدهم الشخصى وليس من أجل مصالح أوطانهم فقد شهدت تونس مظاهرات عارمة احتجاجا على إحدى زيارته إليه وزار ليبيا أكثر من مرة والتقى قادة العصابات المسحلة التى تقاتل هناك وزار مصر سرا أكثر من مرة ويمكن القول ان ليفى نجح فى تأكيد نظريته فى كافة البلدان التى شهدت ثورات الربيع العربى ونجح فى تأجيج الفتن والصراعات المسلحة والاقتتال الداخلى فيها إلا مصر وعى الدولة الوحيدة التى استعصت عليه وعلى حلفائه رغم كثرة المناوشات والمحاولات التى يحاولها البعض دون ملل أو كلل . * فخ الديمقراطية ليفى نجح فى خداع الكثير من العرب تحت دعاوى زائفة باسم الديمقراطية والحرية والتغيير للأفضل ووعدهم أن الثورات سوف تحسن من أوضاعهم كثير أغرى البعض بالمال والبعض الاخر بالمناصب وغيرهم بالسفر إلى الخارج والمشاركة فى حوارات وحلقات نقاشية من اجل تفتيت أوطانهم .. كان يستخدمهم مطايا ودوب لتحقيق أغراضه العنصرية الدنيئة فلا بلدان الربيع العربى جرت فيها أنهار العسل المصفى ولا جبال الغذاء التى لا تنتهى ولا الأموال التى لا حصر لها ولا امتلكوا العقارات الفاخرة ولا اقتنوا السيارات الفارهة كل ما نجع فيه ليفى هو زيادة حدة الانقسام والتشرذم والنزعات القبلية والاشتباكات المسلحة والتدمير البنية التحتية للكثير من هذه البلدان وخاصة سوريا وليبيا التى تحتاج عملية إعادة إعمارها إلى مئات المليارات من الدولارات .
النشطاء والثور العرب غرر بهم برنار ليفى ولم يدركوا حتى الان أو يعرفون ويرفضون ان يصدقوا انفسهم أن ليفى يهدف من وراء كل ما يقوم به إلى تمهيد الارض الصالحة لاقامة دولة اسرائيل الكبرى من النيل للفرات ويسعى لتدشين وطن عربى جديد وشرق أوسط جديد بمباركة ومشاركة امريكا وبريطانيا وفرنسا واسرائيل. * جرأة غير معهودة ليفى استخدم رجاله فى مصر فى البداية للتمهيد لمخططه الشيطانى منذ عهد حسنى مبارك ودرس نفسية الشباب المصرى جيدا وعرف انهم مولعون بالتكنولوجيا الحديثة فتم تفعيل استخدام شبكة الفيس بوك وقدم لهم وائل غنيم الذى كان يعمل فى شركة جوجل على أنه ناشط سياسى يسعى لتغيير وطنه نحو الافضل وانساق الشباب خلف وائل غنيم دون أن يعرفوا لمن ولائه وانتمائه كم كان يتقاضى من أجل ضمان النجاح فى تحقيق الهدف لذا كان يقف مزهوا فى بداية الثورة بميدان التحرير ويقول نعم كنت ادفع من جيبي الخاص لهذه الثورة . انبهار النشطاء العرب بملهمهم ومعلمهم برنار ليفى منحه الكثير من الاطمئنان والجرأة حيث وصل الأمر لإلقاء كلمة في بنغازي وسط تجاهل تام من القنوات العربية التي تدعم الثورة، فلم نشاهده على القنوات الفضائية ،وأخص منها الجزيرة التي غطت ثورة مصر على مدار الساعة . وتوسع نفوذ ليفى فى ليبيا لدرجة انه عقد لقاء مع عبدالجليل مصطفى في ليبيا وهو وزير العدل السابق وقائد الحكومة الانتقالية واطلع على التخطيط والخرائط في ليبيا ، مع القائد المنشق عن معمر وقائد الجيش في المجلس الانتقالي * حلم اسرائيل الكبرى برنار ليفى له هدف محدد وواضح ويعرف الطريق المرسوم له جيدا ويسعى لتنفيذه بكل ما أوتى من قوة فهو يسعى إلى تفتيت البلدان العربية ذات المساحات الكبيرة إلى دويلات صغيرة متناحرة يسهل السيطرة عليها وإخضاعها وتفتيت جيوشها وتفكيكيها لتوفير الامن لاسرائيل فحينما يتم تقسيم البلدان العربية سيتحول للامر إلى حالة من الفوضى تسهل لدولة إسرائيل الكبرى إدارة هذه الدويلات المتناحرة والسيطرة عليها وهو الوعد التلموذي (بزعمهم) أى السيطرة المطلقة (لدولة إسرائيل الكبرى) من الفرات إلى النيل .
فقد نجح ليفى ومعاونوه الذين يلعبون من خلف الستار فى إضعاف وانهاك العراق وتفكيك جيشه القوى وتسريحه وهذه هى (الحدود الشرقية لإسرائيل الكبرى) ونجحوا حتى الان فى ليبيا وأن كان ليس نجاحا كاملا (الحدود الغربية لإسرائيل الكبرى) وفي طريقهم لإسقاط سوريا وهي الجزء الشمالي لدولة إسرائيل الكبري ولكن المعضلة الحقيقة التى تواجه هذا الحلف الشيطانى هى مصر التى على الرغم من كل المؤامرات والمغامرات التى خاضوا داخلها وخارجها مازالت مستعصية على أطماعهم وفى طريقها للاجهاز على رجالهم المتشددين فى سيناء حيث الحرب على الارهاب تدور على أشدها وتحقق فيها القوات المصرية نجاحات كبيرة وهو الامر الذى يقلق ليفى وأعوانه ومناصريه . الكثير من العرب مازالوا حتى الان تسحرهم الكلمات الداعية للحرية والديمقراطية ولا يدركون جيدا أنه بعد أن فشلت إسرائيل وأمريكا عفى فرض (خارطة الشرق الأوسط الكبير) لإقامة (دولة إسرائيل الكبرى) بالقوة العسكرية بدأت أمريكا فى تغيير خططها الاستراتيجية وتستبدل رجال المخابرات الذين كان معظمهم معروفين ومرصودين بوجوه جديدة على الساحة لم يتطرق الشك إليها بعد مثل برنار ليفى وبدأت فى إستخدام مصطلح ((الربيع العربي)) وهو فخ السياسة والمكر تحت مسمى الديمقراطية الشئ الغريب والمثير للدهشة والتعجب فى نفس الوقت هو أن العرب والمسلمين لم يستوعبوا الدرس حتى الان وينتظرون انهار العسل المصفى وفرص العمل الكثيرة بأجور كبيرة ومساكن فخمة وسيارات فارهة وأرصدة فى البنوك وفتح أبواب الهجرة أمامهم إلى الغرب كما وعدهم " غراب الربيع " العربى.