سيطر حلم الثراء على عقليهما .. وتجردت مشاعرهما من الإنسانية .. فوسوس لهما الشيطان لتحقيق الثراء السريع والحصول على أموال والدهما الميسور دون انتظار الحصول على الميراث الشرعي بعد وفاته فكانت فكرتهما البشعة بالتخلص من الأب العجوز "المشلول" لاختصار المسافة إلى الثروة وتم تنفيذ الخطة الشيطانية عندما استعان النجار بشقيقته الصغرى واتفقا على تنفيذها سويا فاستغلا وجود الأب بمفرده وأحضرا سكين المطبخ وسددا له عدة طعنات دون رحمة ثم قاما بسكب البنزين على جثة والدهما وباقي أثاث الشقة وأشعلا فيها النيران. قوات الحماية المدنية أخمدت حريق الشقة وعثرت على جثة الأب العجوز متفحما فتم نقله إلى المستشفى وصرحت النيابة بدفنه وكانت ستقيد القضية على أنها حريق. ويحقق المتهمان رغبتهما بالحصول على ميراثهما بعد التخلص من الأب العائق الوحيد لهما إلا أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن عندما تسببت سكين ملطخة بالدماء في الكشف عن الجريمة. الأخت الكبرى للمتهمين بعد دفن الأب لم يخطر ببالها وجود شبهة جنائية في وفاة والدها وأن شقيقيها وراء قتله حتى عثرت على سكين ملطخة بالدماء فأسرعت بإبلاغ الشرطة التي فتحت التحقيق في الجريمة وبدأ فريق بحث من مباحث الجيزة بقيادة اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد علي عامر رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة وتم استدعاء أبناء المجني عليه لمناقشتهم حول تعرض والدهم للقتل من عدمه بعدما أسفرت مناظرة الطب الشرعي عن وجود آثار طعنات في الجسد. أنكر الشقيقان المتهمان معرفة تعرض والدهما للقتل وأكدا أن ما حدث ماس كهربائي أدى لمقتله إلا أن مناقشة الأمن لهما أدت إلى انهيارهما واعترافهما بارتكاب الجريمة. المتهم الأول إبراهيم . ط . ص 20 سنة اعترف بتعديه علي والده بسكين في بطنه بمعاون شقيقته "آية" 14 سنة بسبب معاملته السيئة لهم وبخله الشديد والمتهمة الثانية اعترفت باشتراكها في الجريمة وأن شقيقها سكب جركن جاز على والدهما بعدما قتلاه لإخفاء معالم جريمتهما وقالت "كان مبهدلنا ومش عايز يدينا فلوس قلنا نخلص عليه ونورثه".