قالت المحامية رباب عبدة الناشطة في مجال حقوق المرأة إن انتشار الجريمه في الآونة الأخيره علي يد بعض المراهقين خطر جديد يهدد المجتمع المصرى ومبلغ الخطورة فى الأمر أنهم باتوا يرتكبون جرائم ذات خطورة شديدة مثل القتل والسرقة والخطف والتحرش وجميعها جرائم انتشرت بشكل ملحوظ في الأيام القليله الماضية. وأكثرها انتشارا جرائم القتل وكان من أشدها فجاجة وخطورة تلك الواقعة التي قامت فيها فتاه بقتل أمها بالتعاون مع عشيقها ثم قامت بقتل أخيها الصغير ايضا ومؤخرا قام طالب بقتل صديق له مع سبق الإصرار والترصد بغرض سرقة هاتفه المحمول ، وكل هذه الجرائم باتت تدق ناقوس الخطر حول مستقبل ابنائنا. وأضافت الناشطة انه بعد ان كان الطفل ضحية أصبح هو الجاني أيضا في ذات الوقت فهناك عوامل كثيره لها تأثير واضح ومدلول كبير للجوء المراهق لفعل هذه الجرائم فيأتي فى مقدمتها إهمال الاسرة فى تربية ابنائها نتيجة البحث والركض وراء متطلبات الحياه لتوفير حياة كريمة لابنائهم ، فتغيب بذلك الرقابة على ابنائهم على الرغم من انها خط الدفاع الاول للطفل . واوضحت الناشطة في مجال حقوق المرأة أن التفكك الأسرى يُساعد فى ازدياد نسبة الإقبال علي ارتكاب الجريمه ، وهى ظاهرة يعاني منها معظم مرتكبي هذه الجرائم او الاطفال المعرضون للانحراف ، فدور الاسرة هنا يتمثل في تكوين شخصية الطفل على كافة المحاور وبخاصة قبل ان يصل الي سن المراهقة عن طريق تهيئته نفسيا لاجتياز هذه المرحله الخطرة في حياته وإعطائه فكرة او نبذه عما سيواجهه من مخاطر ومشاكل سيواجهها مستقبلآ ، سيتجاوز بعضها ويتعثر فى اجتياز البعض الآخر . وأشارت الى أن المدرسه يقع عليها عبء مهم جدا في مسيرة تشكيل شخصية الطفل واستكمال دعائم حياتة المستقبليّة ويتمثل ذلك فى التوجيه بالنصح والإرشاد وغرس القيم والمبادئ الهادفه داخل هذا المراهق الصغير ليكون فيما بعد فرداً ناجحا وداعمآ لوطنة ونافعآ لمجتمعه ويلاحظ ايضا ان التسرب من التعليم لدى الاطفال المعرضون للانحراف من اهم أسباب سلوك طريق الجريمة . ويرى المراهق ان الحرية خارج سور المنزل و المدرسة لها طعم مختلف يشتهيه بغض النظر عن ما يلاقيه ايضا من مخاطر ، ثم يأتي ايضا عامل مهم ومؤثر جدا في حياة المراهق ألا وهو عدم التوعيه الإعلامية وتفشي ظاهرة الإعلام الداعم للعنف بما يقدمه من نماذج غير سوية ومشوّهة وإجرامية واظهار هذة المسوخ بشكل بطولة يدفع الطفل الى محاكاته والتشبه به فى سلوكياته الغير منضبطة وألفاظة الخادشة للحياء وهو خطأ نصر بشكل دائم على تكراره بكل عمل درامى تقريبآ.