قالت سناء حمد وزيرة الإعلام السودانية بالانابة، إن بيان حكومة جنوب السودان حول أنها سحبت قواتها من "هجليج" إنما هو لحفظ ماء الوجه، مؤكدة أن القوات السودانية استعادت هجليج "عنوة واقتدارا" . وأضافت الوزيرة في مؤتمر صحفي مشترك بين وزارتي الإعلام والخارجية إن السودان ومنذ الاعتداء علي هجليج ظل يردد مرارا أن اليد البيضاء التي امتدت للسلام قادرة علي استعادة كل شبر من أراضيها بالقوة. وأكدت أن السودان لن يتخلى عن حقه في التعويض عن خسائره في مناطق النفط بهجليج جراء اعتداء دولة جنوب السودان عليها، مشيرة إلى أن الدعاوى القانونية في الحقوق الوطنية في الأحوال المماثلة لا تسقط بالتقادم وهناك سوابق مماثلة. وفي ردها علي أسئلة الصحافيين، أكدت سناء أن السودان لن يقف مكتوف الأيدي وسيقاتل للدفاع عن أراضيه في جنوب كردفان والنيل الأزرق المعرضة لاعتداءات قوات حكومة جنوب السودان وأن الحرب مفروضة علي السودان من قبل جنوب السودان وسيعمل السودان لاستعادة كامل أراضيه في حدود 1 /1/ 1956. وكشفت عن أنه تمت السيطرة علي تمدد الحرائق في حقول النفط متهمة قوات دولة جنوب السودان بممارسة تخريب متعمد للمنشآت البترولية فى هجليج وأنها سعت لتدمير كامل البنية التحتية النفطية مما يتعارض مع المواثيق والأعراف الدولية. وذكرت أن للسودان شروطا حول مستقبل العلاقة مع دولة جنوب السودان مشيرة إلى أن الشروط متفق عليها بحسب العلاقات الدولية وتشارك عدة منظمات وجهات دولية وإقليمية السودان في مشروعية هذه الشروط. وكانت الخارجية السودانية أصدرت بيانا في وقت سابق مساء اليوم الجمعة أشارت فيه إلي أن المحافظة علي علاقات طبيعية مع جنوب السودان ستكون وقفا علي التزام حكومة الجنوب بالإقرار والاعتراف الصريح بكافة الاتفاقيات المبرمة والتفاهمات خاصة الاتفاقيات الست الموقعة في المجال الأمني، وآخرها اتفاقية عدم الاعتداء والتعاون الموقعة بأديس أبابا في 10فبراير 2012 . وأضاف البيان الى ذلك الإقرار والاعتراف الصريح بحدود الأول من يناير 1956 وفقا للاتفاقات المبرمة ، وكف اعتداءتها المتكررة علي الأراضي السودانية ، وسحب قواتها من ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وفك الارتباط بالفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي ووقف دعمهما ، ووقف دعم وإيواء حركات دارفور الرافضة للتوقيع علي وثيقة الدوحة للسلام في دارفور .