رئيس الوزراء الليبي: - نطالب الرئيس السيسى بالمساعدة فى بناء قوة عربية - نعمل بشكل كبير على مساعدة المصريين الراغبين في العودة لمصر - فوجئنا بمقتل المصريين فى ليبيا - الضربة الجوية المصرية حققت اهدافها والشعب الليبى يدعمها - قطر تدعم الارهاب ماليا وتقاعست عن دورها العربى - فجر ليبيا والإخوان من "طينة واحدة" قال رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، إن زيارته الحالية لمصر استكمالاً لعدة زيارات سابقة وانها جاءت لإسراع وتيرة التعاون المشترك بين ليبيا ومصر في محاربة الارهاب والعمل علي ملفات شائكة تمس امن البلدين فى ظل تقاعس دولى يوجب الاعتماد على انفسنا، وطالب الثنى الرئيس السيسى بالمساعدة فى بناء قوة عربية واقعية ودعم ليبيا فى المحافل الدولية. واضاف الثني انه التقي امس رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب، وأنهما تناولا خلال لقائهما جميع الملفات المشتركة بين البلدين لمدة ساعتين خاصة فى ملف التعليم ودعم مصر لليبيا فى المحافل الدولية والتنسيق بين الدفاع الليبية والمصرية وكذلك تطرق الاجتماع لملف الأمن الداخلى بالبلدين. ولفت في حوار حصري ل "سي بي سي" مع الإعلامى خيري رمضان في برنامج "ممكن"، أنه طمأن محلب على المصريين الموجودين في ليبيا حالياً وان الحكومة الليبية تعمل بشكل كبير في مساعدة المصريين الراغبين في العودة الي مصر خاصة من مدينة سرت وقال إن من حق مصر سحب رعاياها من هذه المناطق وقال أن أغلب المصريين متواجدون الآن فى مناطق آمنة. ووصف الثنى الحادث البشع الذى أدمى قلوب المصريين والذى أودى بحياة 21 مسيحيا مصريا بالذبح على يد تنظيم داعش في ليبيا بالمفاجأة بالنسبة للحكومة الليبية فى منطقة خارج سيطرة الحكومة الليبية، على حد قوله، وأنه مثل نكبة لليبيا ومصر على حد سواء. وشدد رئيس الوزراء الليبي، أن حق الرد المصري علي داعش جاء بالتنسيق بين القيادة الليبية والمصرية دون تحديد الوقت للضربة، مؤكداً أن الضربة حققت أهدافها بنسبة مئة بالمئة على 13 هدفاً وشاركت طائرتنا فى توجيه الضربات. وقال ان من أدان الضربة يريد أن يزرع الإنشقاق بين الحكومتين المصرية والليبية موضحاً أنها لن تكون الضربة الأخيرة وقال أن التدخل البرى ليس سهلاً لأنه سيتطلب موافقة من الحكومة والبرلمان الليبى وكل موقف سيدرس فى حينه. ونفى الثنى أن تكون الضربات الموجهة إلى معاقل المتطرفين قد إستهدفت المدنين قائلا أن هذا الحديث عار تماماً عن الصحة وأن الشعب الليبى مرحباً بهذه الضربات الجوية المشتركة بعد ان صار ضحية للجماعات المتطرفة وقال أن فشل هدم المؤسسات كالجيش والشرطة فى مصر سبب عدم تحول مصر إلى ليبيا أخرى. وحمل "الثني" المجتمع الدولي مسئولية ما وصلت اليه بلاده من سيطرة الإرهاب عليها الان مطالباً المجتمع الدولي بسرعة ادراك خطورة الوضع الليبي فوراً والمساهمة ايضا في التخلص من الاسلحة المنتشرة بين ايدي المتطرفين والجماعات الارهابية موضحا ان ما يحدث الان في ليبيا يصب في مصلحة المجتمع الدولي لافتاً أن المجتمع الدولى بعد ان ساهم فى إسقاط النظام لم يهتم ببنائها بعد ذلك مشيراً ان جماعة فجر ليبيا تتكون من الاخوان والمتطرفين والتى جاءت بحجة أنها ستجعل طرابلس آمنة وهذا ما لم يحدث وبعض الدول الكبرى تستمع إليهم بكل أسف . وعن الدور التركي فيما يحدث بليبيا قال الثني ان لدى تركيا بقيادة رجب طيب اردوغان طموحاً باستعادة الخلافة العثمانية مؤكداً ان الارهاب ليس بعيدا عن تركيا وانها يجب ان تتخلي عن طموحها ووصفها بالدولة التى تفتقد المصداقية لأنها دولة علمانية تسوق إلى مشروع الخلافة بزعامة أردوغان وهو ما دعانا إلى إعادة النظر فى التعامل مع الشركات التركية باعتبار تركيا دولة معادية وطالبها بالوقوف على الحياد دون ان تكون طرفاً فى تدمير ليبيا. اما عن الدور القطري فيما يحدث في ليبيا، اكد الثني ان قطر تدعم الارهاب ماليا ولا تقوم بدورها كعضو فى جامعة الدول العربية بمشاركة بعض الدول والتى لا تتعدى 4 دول وبعد ان تغولت فى ليبيا وتريد ان تحركها كما تشاء وهذا لا يحدث مع دولة ذات تاريخ مثل ليبيا لا يقارن بتاريخ دولة حديثة مثل قطر. وقال ان المعلومات التى لدى الحكومة الليبية تؤكد أن تسلل الأسلحة والمتطرفين توقف تماماً من حدود السودان لكن هناك من يريد زرع التوتر بين ليبيا وأشقائها فى السودان. وعن دور المبعوث الدولى فى ليبيا قال أنه لا يتحاور مع القوى المؤثرة على الأرض ووصفه بغير المحايد لأنه ينحاز إلى مخرج آمن للجماعات المتطرفة لصالح دول صنع القرار فى مجلس الأمن والتى خذلت ليبيا ضد ما يسمى بفجر ليبيا الذى نرفض وجوده فى تشكيل حكومة وطنية لانه يتزعم الحركات المتطرفة فى ليبيا ووصفهم بإخوان ليبيا لانهما من طينة واحدة. وعن حديث الولاياتالمتحدة عن حل سياسى قال إنه لا حل سياسى دون حل عسكرى لانه سيكون فاشلاً فى ليبيا لكنها سياسة الكيل بمكيالين يعترفون بالبرلمان ولا يدعمونه لمواجهة الإرهاب ويفقون حائلاً أمام تسليح الجيش الليبى.