رفع المجلس الأعلى في برلمان الهند جلسته لفترة وجيزة يوم الخميس بعد ان شجب أعضاء من المعارضة تصريحات لزعيم أحد الجماعات الهندوسية قال فيها إن الأم تيريزا التي تنتمي للكنيسة الكاثوليكية حاولت اقناع الناس باعتناق المسيحية. وأصبحت مسألة التحول من دين لآخر قضية حساسة في الهند مؤخرا وزاد من سخونة الجدل بعض مؤيدي رئيس الوزراء ناريندرا مودي الذي يرى أن بلاده التي بها تنوع ديني هي أمة هندوسية في الأساس. وانتقد اعضاء في المجلس الاعلى في البرلمان موهان بهاجوات رئيس المنظمة الهندوسية القوية (أر.إس.إس) الذي قال مؤخرا إن الأم تيريزا كانت تساعد الفقراء لتجعلهم "يشعرون بالفضل حتى يصبحوا مسيحيين." ويقول معارضون لمودي ولحزبه الهندوسي بهاراتيا جاناتا الذي تؤيده منظمة (أر.إس.إس) إن الجماعات الهندوسية اليمينية تزيد التوترات الدينية في بلد شاعت فيه أعمال العنف الدينية منذ عقود. وقال بي. راجيف عضو البرلمان عن الحزب الشيوعي "في البداية حاولوا نزع القداسة التي تحيط بالمهاتما غاندي" مشيرا الى تصريحات أحد مشرعي حزب بهاراتيا جانتا الحاكم الذي وصف فيها الهندوسي القومي الذي اغتال غاندي بأنه وطني. واستطرد "والآن يحاولون نزع القداسة عن الأم تيريزا." ولم تحدث أعمال عنف دينية منذ مجيء مودي إلى السلطة في مايو ايار لكن سبع مؤسسات مسيحية على الأقل تعرضت لعمليات تخريب أو أبلغت عن عمليات إحراق أو سرقة خلال الأسابيع القليلة الماضية. وولدت الأم تيريزا في مقدونيا وأصبحت مواطنة هندية وفازت بجائزة نوبل للسلام عام 1979 عن عملها الخيري في كولكاتا عاصمة البنغال الغربية.