نجح العميد الخبير الأمنى والقانونى علاء عابد ، مدير المركز الاقليمى لحقوق الإنسان فى الصلح بين عائلتى أبوسنة وأبو وتاب بعد خلافات ثأرية بينهما ، حيث قام والد القاتل بتقديم الكفن لأهل القتيلة. وأقيمت اليوم جلسة عرفية وسط إجراءات امنية مشددة ، بمقر ديوان العميد علاء عابد بقرية عرب الحصار بالصف ، جنوبالجيزة ، قام فيها والد القاتل من عائلة ابو وتاب بتقديم الكفن ودفع دية قدرها 250 الف جنيه لاهل القتيلة من عائلة ابوسنة ، فى حضور مكثف من الامن والازهر والاوقاف. تعود المشكلة بين العائلتين الى نحو عام تقريبا بسبب مشاجرة بين الجيران من العائلتين بسبب لعب الاطفال فاستعان كل منهما بعائلته مما ادى لمقتل سيدة من عائلة ابوسنة وإصابة اخرين. تدخل بعدها العميد علاء عابد الخبير الامنى ومعه علماء من الازهر والاوقاف ومجموعة من المحكمين العرفيين الذين سعوا فى وقف الدماء بين العائلتين حتى توصلوا لافضل الحلول وهو أن تقوم عائلة ابووتاب بدفع دية قدرها 250 الف جنيه وتقديم الكفن لاهل القتيلة حيث ارتضى الطرفان هذا الحل. حضر الجلسة العرفية الفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات الأسبق والفنان طارق الدسوقى، والفنان ايمان البحر درويش، والكابتن مجدى عبدالغنى، والاعلامى محسن داوود مقدم برنامج حق عرب ، وعن الازهر الدكتور عبدالفتاح علام عالم ازهرى، وعن الاوقاف الشيخ رفعت عبدالحميد ، ومندوب عن محافظ الجيزة والعميد عاطف الاسلامبولى مفتش مباحث شرق الجيزة والعميد محمود شوقى مأمور قسم شرطة الصف وبصحبتهم حملة امنية مكثفة، والحاج احمد موسى سالم، والشيخ سلامه سلام. بدأت الجلسة بقراءة القرآن الكريم ثم تبعها كلمة الازهر لتهدئة النفوس والحديث عن عدم سفك الدماء والصفح والعفو وجزاء المتسامح عند الله ، ثم تحدث راعى البيت العميد علاء عابد قائلا ان الدين الاسلامى لم ينتشر بحد السيف كما يروجه ارهاب داعش فى العالم بل انتشر بالسماحة والسلام والامن والطمأنينة حتى نام عمر تحت الشجرة بلا حرس او حماية ، طالبا من العائلات فى المركز ان يعفوا ويصفحوا فيما بينهم فى كافة المشاكل العائلية والقبلية حتى تسير مصر بلا عنف ولا مشاكل حتى يستطيع الامن والقوات المسلحة ان يتفرغا لحماية البلاد والعباد. وقال الفريق حسام خيرالله وكيل جهاز المخابرات الاسبق ان مصر ذكرها الله فى القرآن الكريم عدة مرات وهذا دليل على ان الله سيحفظها من كل سوء ، مضيفا ان قواتنا المسلحة ستعبر وتقضى على الارهاب خارجيا وداخليا ولن يستطيع عدو ان يحاربها او يسيطر عليها او يغلبها فنحن منصورون الى يوم الدين لاننا مهد الحضارات ومن علم العالم كيف تكون الانسانية وكيف تكون الرجولة والشهامة. وقام والد القاتل بحمل كفنه على يده متخطيا الصفوف حتى صعد على المنصة واحتضن والد القتيلة ثم طلب منه العفو والصفح فرد عليه قائلا " لقد عفونا عنكم وانت أخ لى وغدا سيكون اول يوم عزاء للمتوفاة".