أكد الدكتور عبدالحليم قنديل الكاتب والناشط السياسي، أنه لا يمكن الزعم بأن هناك مرشحاً ستتوافق عليه كافة القوى الإسلامية بعد الاستبعاد النهائي لخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو اسماعيل لا سيّما وأنها ليست موحدة من البداية على مرشح واحد و لذلك سيختلف كل تيار في رؤيته عن الآخرين. و أوضح ل "صدى البلد" أنه لا يشارك استطلاعات الرأي العام آراءها التي تذهب إلى أن أنصار" أبو اسماعيل" ستتجه أصواتهم إلى عبد المنعم أبو الفتوح ؛ مشيراً إلى أن من يحتك بالتيار السلفي على أرض الواقع يتأكّد له أنهم لا يعتبرون أبو الفتوح مرشحاً إسلامياً من الأساس. وأضاف أنه يتوقع أن يذهب جزءاً من أصوات أنصار أبو اسماعيل لمرشح الإخوان الدكتور محمد مرسي و الجزء المتبقي سيقاطع التصويت ، كما أكّد أن فكرة التوافق لدى جماعة الإخوان غير واردة بالمرّة . وأشار إلى أن الإخوان في تقديره الشخصي سيصرون على مرشحهم البديل لاعتباراتهم الضيّقة المرتبطة بأولويات التنظيم و مكتب الإرشاد ، موضّحاً أن توافقهم حول أبو الفتوح مع باقي القوى يعني بالنسبة لهم التسليم بقوّته وأنه نجح في حرب تكسير العظام الدائرة بينه وبين محمد بديع مرشدهم العام ، كما أن وصول أبو الفتوح للحكم يعني تهديداً واضحاً لمكتب الإرشاد و إنهاء لقراره ، وسيكون بمثابة المسمار الأخير فى نعش الإخوان. وتابع قائلا: كما انهم لا يفضلون سليم العوّا لأسباب أعلنوها من قبل ، و في المقابل لن يستطيعوا إقناع باقي القوى بمرشحهم الدكتور محمد مرسي لشخصيته الباهتة إلى حد مّا.