اتهمت جامعة الدول العربية، إسرائيل باستمرارها في التعامل بصلف مع المواقف العربية الايجابية تجاه السلام. وأكد بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم، تأييد الأمانة العامة للجامعة للموقف الفلسطيني الذي يستند إلى المرجعيات الدولية والاتفاقات والتفاهمات السابقة التي تم الوصول إليها وفي مقدمتها مرجعيات مدريد وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة واتفاقات أوسلو، وخريطة الطريق. ونوه البيان بأهمية الرسالة التى بعث بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن مؤخرا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والتى جدد فيها الأسس والمرجعيات التى يجب أن تنطلق بناء عليها مفاوضات السلام . وأوضح أن إسرائيل قابلت المواقف الإيجابية الفلسطينية والعربية بكل صلف وتحد ضاربة بعرض الحائط كافة مبادرات السلام سواء الفلسطينية أوالعربية وكذلك الدولية من خلال الإصرار على الاستمرار فى تصعيد ودعم سياسة الاستيطان بشكل خطير ، وهو الأمر الذي يهدد بابتلاع كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ولا يترك أي فرصة ممكنة لإقامة حل الدولتين الذي اعتمده المجتمع الدولي كخيار استراتيجي لحل مشكلة الصراع العربي الإسرائيلي. وشدد البيان على أن رسالة الرئيس الفلسطيني لرئيس الوزراء الإسرائيلي وكذلك الرسائل المماثلة التى سيوجهها إلى قادة المجتمع الدولي تكمن أهميتها فى كشف أبعاد سياسة نتنياهو التي تدمر عملية السلام والالتفاف عليها بعدما تنصلت منها إسرائيل وإصرارها على إفراغ عملية السلام من مضمونها والدفع بمفاوضات لاتتمتع بمصداقية من أجل إبقاء مفاوضات مباشرة دون مضمون ووضع عقبات خطيرة أمام الجانب الفلسطيني بانتهاج سياسة تهويد لمعالم المدينة المقدسة وتحويلها إلى عاصمة للدولة اليهودية وفرض وقائع على الأرض تتنافى والقانون الدولي ومقاصد ميثاق الأممالمتحدة. وجدد البيان استمرار دعم الجامعة العربية للجانب الفلسطيني سواء بالنسبة لرسائل الرئيس عباس أو توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة لنيل الاعتراف الكامل لعضوية فلسطينية فيها باعتبار ذلك خيارا فلسطينيا.