قالت قناة "العربية" السعودية إنها تعرضت لهجوم الكتروني من أطراف سورية، ونشروا خبراً وصفته بالمزيف على موقعها حول حصول محاولة انقلاب في قطر بقيادة اللواء "حمد بن علي العطية". وكذبت "العربية" الخبر الذي نشرته عشرات المواقع العربية نقلا عن القناة وموقعها على شبكة الانترنت والذي يتحدث عن محاولة انقلاب في قطر قادها اللواء "العطية"، قائلة "إن الهدف من هذا الهجوم هو استهداف قطر". وأضافت القناة السعودية أن هذا "التزوير" جاء من قبل أطراف سورية رداً على بث العربية تصريحات أمير قطر التي دعا فيها إلى تسليح "المعارضة السورية". وكانت شبكة أخبار "روسيا اليوم" نشرت نقلا عن عدد من وسائل الإعلام العربية أن مسئولا في موقع "العربية نت" نشر على صفحته الخاصة في "تويتر" أمس "الاثنين" نبأ وقوع انقلاب عسكرى فى قطر يقوده الحرس الأميري، وأن القوات الخاصة الأمريكية تتصدى للانقلابيين. وذكر محمد سعود جمال الذي وصف نفسه بأنه "كبير المحررين" بالموقع الإلكتروني لقناة العربية أن اشتباكات عنيفة دارت الاثنين فى محيط القصر الأميري، وتحدث عن تمرد اللواء حمد بن على العطية قائد أركان الجيش، وعن وقوع اضطرابات داخل وحدات الجيش. وأضاف أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة وعقيلته الشيخة موزة غادرا القصر في حماية القوات الأمريكية عقب انقلاب قام به الحرس الأميري ومهاجمة قصر الأمير، وقد نفى محمد سعود جمال بعد ذلك هذه الأخبار وقال إنها أنباء تحتمل الصدق والكذب، أي أنه لم يؤكدها. ورأى بعض القطريين أن الأخبار ليس لها أي أساس من الصحة بدليل وجود الشيخ حمد وزوجته فى إيطاليا وأنهما غير موجودين في قطر أصلا. يشار إلى أن قطر كانت قد شهدت محاولة انقلابية العام الماضي من جانب أحد قادة المؤسسة العسكرية التي يسودها الغضب من سياسة الأمير "حمد" الذي وصل إلى السلطة بانقلاب على أبيه، حيث اعتقل ثلاثون ضابطا في الجيش، بينهم خمسة من الحرس الأميري، ووضع ضباط من الجيش القطري و شيوخ من عائلة آل ثانٍ تحت الإقامة الجبرية بعد فشل الانقلاب. وتفاقمت الخلافات بين الأسرة الحاكمة في عدد من القضايا السياسية والاقتصادية في المنطقة بينها إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني والعمالة للولايات المتحدة الأميركية، والعمل على تشتيت الصف العربي، إلى جانب التورط برفقة عائلته وعائلة زوجته في قضايا فساد وظلم اجتماعي راح ضحيته الآلاف من القطريين.