علق اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات والسياسيات السياسية والأمنية، على مقتل 21 مسيحيا مصريا في ليبيا على يد تنظيم "داعش" الإرهابي بأنه أمر محزن، موضحا أن الشعب ينتظر حدوث رد فعل ما تجاه ما حدث. وشدد على أن كلمة "رد فعل ما" ليست بهذه البساطة، لأن ما حدث محاولة لجذب القوات المسلحة لخارج مصر وتخفيف الضغط على سيناء، وأيضا لبث الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، مشيرا إلى أن الإرهاب يحاول إظهار أن الدولة غير قادرة على حماية المسيحيين في الخارج. وتابع سيف اليزل في مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء الخير"، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية "سي بي سي تو"، أن التنديد لن يكون له موقف سياسي مؤثر في ليبيا، مشيرا إلى أن التحالف الدولي ضد داعش مشارك به بعض الدول العربية، وأن مصر مشاركة به كنوع من المعلومات اللوجيستية وليس بالسلاح. وتوقع الخبير الإستراتيجي وجود عمليات إرهابية في الدول التي تشارك في التحالف خلال الفترة المقبلة، قائلا :"المهم أن يكون التحالف قادرا على فعل شئ، وأن يأخذ إطار الجدية". ولفت إلى أن لديه حالة قلق شديدة على الصيادين ال 21 المقبوض عليهم اليوم بليبيا، متسائلا :"هل رقم 21 محض صدفة أم أنه أمرا مخطط له ووراءه نيه سيئة". وشدد على ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يأخذ الأمر بإهتمام كبير، لأن عدد المصريين بليبيا أكثر من مليون، وأن هناك اتصالات عديدة اوروبية بالتنسيق مع وزارة الخارجية في هذا الشأن، مضيفا أنه يرى عدم الإستعجال بالرد العسكري خارج مصر لأنه أمر غير مناسب الآن.