أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صلاح البردويل رفض حركته لعقد لقاءات ثنائية مع حركة فتح بدون الفصائل الفلسطينية من أجل بحث تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من ملفات المصالحة. وقال البردويل في تصريح ل"مركز بيان للإعلام" المحسوب على حماس مساء اليوم الأربعاء إن الحركة لا تريد لقاءات ثنائية مع حركة فتح، وتصر على وفد فصائلي تكون فيه كل الفصائل شاهدة على الاتفاق .. مضيفا " لا تفسير للمفسر من بنود المصالحة، ونريد تنفيذ لكل الملفات التي تم التوافق عليها في القاهرة والشاطئ". واعتبر أن اتهام حماس بأنها تصر للحصول على إجابات حول مصير رواتب الموظفين في غزة قبل زيارة وفد منظمة التحرير إلى قطاع غزة يخالف ما اتفق عليه من اجماع في لقاء الفصائل مؤخرا في غزة. وأشار إلى أن الفصائل أجمعت على ضرورة وجود اختراق حقيقي لفحوى هذه الزيارة، وأن هذا لا يتم إلا بوجود جدية ورغبة حقيقية في اتمام كل ملفات المصالحة. وقال البردويل إن "الموضوع لا يتقزم بالرواتب فقط على اهميته وضرورتهِ".. مضيفا "أن هناك قضايا كثيرة متعطلة بقرار من الرئيس محمود عباس وعلى رأسها الدعوة لاجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير، والدعوة لانعقاد دورة جديدة للمجلس التشريعي، وحسم أمور الموظفين جميعا دون استثناء، والجدية في ملف الإعمار، بالإضافة إلى عدم وضوح هذا الملف في برنامج حكومة التوافق التي تتلكأ في مباشرة عملها ومسئولياتها في قطاع غزة". وتعثرت المصالحة الفلسطينية إثر توتر العلاقة بين حركتي فتح وحماس بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني في الثاني من يونيو الماضي على خلفية عدم صرف الحكومة لرواتب موظفي حكومة غزة السابقة التي كانت تديرها حماس والبالغ عددهم نحو 42 ألف موظف. ووصلت العلاقة بين الحركتين الى درجة القطيعة عقب التفجيرات التي استهدفت في السابع من نوفمبر الماضي منازل عدد من قيادات فتح بغزة،حيث حملت حماس المسئولية ورفضت استئناف المصالحة إلا بالكشف عن منفذي التفجيرات. ولم تتسلم حكومة التوافق مهامها في غزة منذ تشكيلها بسبب ما تقول إنه تشكيل حماس ل"حكومة ظل" في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.