قالت قيادة القوات المسلحة في غينيا بيساو في بيان، إنها أغلقت المجالين الجوي والبحري في البلاد، مضيفة أن أي انتهاك سيجري التعامل معه "برد عسكري" في تحد لانتقادات دولية متزايدة للانقلاب الذي وقع الاسبوع الماضي. وتولت قيادة القوات المسلحة السيطرة بعد أن ألقى عسكريون القبض على الرئيس المؤقت رايموندو بيريرا ورئيس الوزراء والمرشح الأوفر حظًا في انتخابات الرئاسة كارلوس جوميز جونيور في انقلاب أثناء الليل يوم الخميس. وقال الجيش إنه شكل "مجلسا وطنيا انتقاليا" مع بعض الاحزاب السياسية في البلاد لكن الحزب الرئيسي في البلاد وهو الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو والرأس الاخضر ليس مشاركا. وقال بيان من قادة الجيش تلاه مصدر عسكري لرويترز في بيساو يوم الاثنين ان الطائرات والسفن لن تتمكن من دخول المجالين الجوي والبحري للبلاد دون تصريح مسبق. وتعلل البيان باعتبارات "الأمن القومي" كسبب في هذه الخطوة. وأضاف البيان دون اسهاب "عدم احترام هذا الاجراء سيعني ردا عسكريا." ويمثل هذا التحذير ردا عنيفا على انتقادات دولية واسعة النطاق للانقلاب في المستعمرة البرتغالية السابقة في ثاني انقلاب يقوم به جيش خلال شهر واحد في غرب افريقيا بعد انقلاب في مالي يوم 22 مارس اذار. وجاء الانقلاب في الوقت الذي كان يتأهب فيه وفد رفيع المستوى من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) للتوجه الى بيساو لتوصيل رسالة شديدة اللهجة الى الزعماء العسكريين مفادها بأن المنطقة تعتبر ممارساتهم "غير مقبولة". وقال المصدر إن وفد ايكواس سيسمح له بدخول البلاد ومقابلة قادة الجيش. وفي مطلع الأسبوع أيدت مجموعة البلدان الناطقة بالبرتغالية التي تعتبر غينيا بيساو ضمن أعضائها فكرة تشكيل قوة تدخل تلقى تفويضا من الاممالمتحدة لغينيا بيساو بتعاون الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي. كما تسري شائعات في العاصمة بيساو عن أن سفينة حربية برتغالية في طريقها الى هناك في مهمة فيما يبدو لاجلاء رعايا برتغاليين ومن جنسيات أخرى. وكانت غينيا بيساو على وشك انتخاب رئيس جديد ليحل محل مالام باكاي سانها عندما وقع انقلاب الخميس. وتوفي باكاي سانها في مستشفى بباريس في يناير كانون الثاني بعد مرضه. وتشتهر غينيا بيساو بالانقلابات وساعد تراخي الحكم بها على جعلها ملاذا لعصابات المخدرات من أمريكا اللاتينية التي تنقل الكوكايين الى أوروبا.