أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، أن بر الوالدين واجب على الأبناء سؤاء كانوا أحياء أو أموتًا، مشيرًا إلى أن هناك 4 أشياء مُكلف بها الأبناءُ لبر والديهما بعد موتهما وهي «االصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وإنفاذ عهدهما واستكمال صلة الرحم التي كان يفعلانها في حياتهما وإكرام صديقهما». واستشهد «هاشم» - خلال لقائه ببرنامج «المسلمون يتساءلون»، المذاع على فضائية «المحور» -، بما روي عن أَبِي أُسَيْدٍ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ السَّاعِدِيِّ قَالَ: «بَيْنَا نَحْنُ جلوس عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبَرُّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ فقَالَ: نَعَمْ، الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا» وأشار عضو هيئة كبار العلماء، إلى أنه من بِرّ الوالدين أن يَبر من كان أبوه يحبه بعد وفاة أبيه بالزيارة والإحسان، مستشهدًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من أبَرِّ البِرِ أن يَبَرّ الرجل أهل وِدِّ أبيه بعد أن يُوَلّي» أي بعد أن يَموت.