رأت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية ان مصطلح المقاتل الأجنبي بات جزءا من المفردات المعيارية بشأن شئون الشرق الأوسط والذي يستخدم بشكل متكرر لوصف الشباب والنساء ممن سافروا إلي سوريا للانضمام إلي الحرب الأهلية الدموية.. مشيرة إلي انه إلي حد كبير أصبح هذا المصطلح مرادفا للذي يطلق على المسلمين من السنة الذين ينضمون إلي الجماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية أو جبهة النصرة. ولفتت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء - إلي أن المسلمين السنة ليسوا وحدهم المقاتلين الأجانب في سوريا.. مشيرة إلي أن تقريرا جديدا صادراعن معهد واشنطن جاء بعنوان /الجهاديون الشيعة الذين ينضمون إلي القتال وتأثيرهم على المنطقة/ ، حيث أشار فيليب سميث الباحث المتخصص في شئون الجماعات الشيعية المقاتلة في جامعة ميريلاند لتنامي نفوذهم بعد أن تم تجاهلهم بشكل كبير. وقال سميث إن المقاتلين الشيعة الأجانب لعبوا في الحقيقة دورا تم التغاضي عنه في الصراع من خلال مساهماتهم في مساعدة حكومة الرئيس السوري بشار الأسد عندما بدا على وشك الانهيار ومساعدة الأسد في استعادة مساحات شاسعة من الأراضي . ونوهت الصحيفة إلي أنه بينما كان كل من حزب الله اللبناني و ميليشيات الشيعة العراقية أكثر المجموعات التي انضمت للمعركة، اشار التقرير الي مقاتلين أجانب من الشيعة أكثر غرابة من بينهم عدد من المقاتلين قادمين من أفغانستان، وأعادت إلي الأذهان حادث اعتقال رجل من ولاية ميتشجان الأمريكية خلال محاولته الانضمام إلي حزب الله للقتال في سوريا.. لافتة إلي وجود حسابات أخرى بارزة للمقاتلين الغرب الذين ذهبوا للقتال من أجل الأسد فقد ذهب اثنان من أفراد عصابات لوس انجلوس العام الماضي إلي سوريا لدوافع لم تكن دينية . وأضافت الصحيفة أن مقاتلي الشيعة الذين توجهوا إلي سوريا كانوا مدفوعين بالعديد من العوامل المتنوعة من بينها الرغبة في حماية الأماكن المقدسة في البلاد و أبرزها مقام السيدة زينب في دمشق، بالإضافة إلي حماية المدنيين الشيعة الضعاف، وانطلاقا من الشعور بالواجب الوطني تجاه النظام العلوي للأسد. كما زعم التقرير أن معظم تدفق المقاتلين الشيعة مدبر من ايران التي تعد قوة إقليمية للشيعة والتي تورطت بشكل مباشر كما قامت بارسال قواتها الخاصة للاشراف على القتال..مشيرا إلي أنه بالمعنى الحقيقي للقتال، فان الظافر الحقيقي في الحرب بسوريا والعراق كانت ايران .