أنا مسلم ومن أب مسلم وجد مسلم.. ولدت على دين الإسلام وتربيت وتعلمت أنه دين المحبة والسلام، قرأت مثلى مثل ملايين المسلمين كلمات الله عز وجل وتفسيرات كتابه العزيز.. حد يقولى فى أى كتاب أو ملة أو مذهب يبيح الإسلام حرق إنسان وهو حى كما فعل كفار "داعش".. نعم كفار داعش يا علماء الأزهر الأجلاء. حد يفهمنى إزاى هؤلاء مسلمون. رفضتم تكفير الفكر الداعشى وهم يسبون النساء ويقتلون الرجال ويسرقون البلاد ويفتتون الأمة ويرهبون البشر. الآن بعد أن شاهدتموهم وهم يحرقون الطيار الأردنى المسلم العربى "معاذ الكساسبة" وهو حى.. هل هؤلاء ليسوا بكفار.. اسمه إيه الدين الذى يبيح التمثيل بالبشر وهم أحياء.. اسمه إيه الدين الذى يحل حرق إنسان وهو حى.. لا والله الذى لا إله إلا هو.. ليس هذا ديننا ودين آبائنا والدين الحق. يا علماء الأزهر الأجلاء حد يقولنا "دين أبوهم اسمه إيه". اخرجوا علينا.. علمونا.. فهمونا.. قولوا للعالم هل هؤلاء بمسلمين.. أو نحن الكفار. يا فضيلة إمامنا الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قرأت كلماتك فى تفسير بيان الأزهر التى جاءت بالنص: (كان مقصود الأزهر من بيانه الرافض لتكفير داعش درسًا لكل الأجيال ولكل العالم فى رفض الإسلام للتكفير، درسًا مستمدًّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أسامة بن زيد حين لحق بأحد المشركين مع أحد الأنصار وحين أدركه نطق بالشهادة ولكنه قتله، فكان رد الرسول الكريم: "هلا شققتَ عن قلبه؟!" وكان درسًا يتَّفِقُ مع وسطية الأزهر برفض التفتيش فى الضمائر والقلوب والنوايا، ولا يُريد للتكفير أن يكون سلاحًا يشهره كلُّ طرف تجاه الآخرين.. وقد كُنَّا واضحين، فقلنا: إنَّ داعش بُغاة يجب قتالهم، وهم على ضلال بيِّن، ويرتكبون فى حقِّ الإسلام والمسلمين أبشَعَ ما يرتكبُه إنسانٌ من جريمة.. كان هذا جليًّا فى البيان، وهو لا يحتاج إلى توضيحٍ أكثر.. وعلى ذلك راح البعض يتهم الأزهر بأنه يتعاطف مع داعش ويتفق معها. فضيلة الإمام هل تفسيركم عن وسطية الأزهر برفض التفتيش فى الضمائر والقلوب والنوايا ينطبق على هؤلاء بعد مشهد حرق مسلم وهو حى.. فضيلة الإمام الأكبر هل "داعش" بغاة يجب قتالهم وهم فى ضلال بيّن.. أم أنهم ليسوا منا ودينهم ليس ديننا وإسلامنا الصحيح ليس ما يؤمنون به. فضيلة الإمام فهمت جيدًا ردكم على تفسير البيان ولا أتهم الأزهر بالتعاطف مع داعش ولكن أريدها منكم عالية صريحة واضحة لنا ولكل العالم.. هل هؤلاء مسلمون.