أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ضرورة التغلب على التركة الثقيلة التي خلفها نظام صدام حسين في كافة الجوانب والعمل على الابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة النعرات المذهبية والتوجه إلى بناء أسس رصينة للعمل المشترك لانقاذ العراق من الاخطار المحدقة به. ونوه معصوم -خلال استقباله وفدا من الهيئة السياسية لكتلة الأحرار برئاسة أحمد الفرطوسي في قصر السلام ببغداد أمس /الثلاثاء/- إلى أن هناك مرحلة مشجعة من الانسجام وجواً من التفاؤل على الساحة السياسية في العراق حاليا بين الرئاسات الثلاث(الجمهورية والحكومة والبرلمان) أو بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وهو ما يبعث على الأمل والتصميم لحل جميع القضايا العالقة وترسيخ الوحدة الوطنية. ومن جانبه أكد وفد كتلة الأحرار دعمه كل ما من شأنه تقوية العملية السياسية، مشددا على أهمية توحيد الآراء فيما يتعلق بتمرير القوانين المهمة التي تمس المجتمع العراقي وعملية الوئام والتنمية في البلاد. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية أن معصوم استقبل أيضا وفداً من حركة الإحسان برئاسة الدكتور زياد شفيق الراوي، حيث أكد أهمية عمل الجميع بروح التعاون والشراكة لتجاوز الأزمات التي تمر بها البلاد..وقال: ان القادة السياسيين ماضون في بذل الجهود من أجل اعادة التلاحم العراقي وترسيخ بنيان الثقة بين جميع المكونات لتأسيس مرحلة جديدة ميزتها التعاون المثمر الذي يصب في مصلحة العراق ككل. ومن جانبه لفت وفد الحركة إلى ضرورة توحيد كل الجهود الخيرة الساعية لانجاز مشروع المصالحة الوطنية واصلاح الوضع العام وبناء دولة المؤسسات، مؤكدين أهمية استمرار الرئيس معصوم في دوره الريادي لايصال العراق إلى بر الأمان.