رفض قاضيان أرجنتينيان النظر في مزاعم تقدم بها المدعي العام الراحل ألبرتو نسمان ضد رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز متهما إياها بالسعي لعرقلة تحقيقه في التفجير الهائل الذي استهدف مركزا يهوديا عام 1994. وعثر على نسمان ميتا في شقته في بوينس أيرس جراء إصابته برصاصة في رأسه بعد أيام على تقديمه الاتهامات ضد فرنانديز وأعضاء في حكومتها. ولم يتضح ما إذا كان نسمان قتل أو انتحر. وأثارت ملابسات وفاته الغامضة ضجة في الأرجتين وأطلقت كما هائلا من نظريات المؤامرة. وكان المدعي العام زعم أن فرنانديز تآمرت لتعطيل سير التحقيق حول ما إذا كانت إيران ضالعة الهجوم سعيا لتطبيع العلاقات مع طهران والحصول على النفط الإيراني الضروري لسد عجز في الطاقة بالأرجنتين. ونفت الحكومة الإيرانية تكرارا أي علاقة لها بالهجوم. وتقدم نسمان بقضيته أمام القاضي أرييل ليجو إذ أنه كان يحقق بالفعل في اتهامات بشان محاولات لعرقلة تحقيق المدعي العام في تفجير المركز اليهودي عام 1994 الذي أسفر عن سقوط 85 قتيلا. والاتهامات المتعلقة بمحاولات العرقلة الأخرى تتعلق بالرئيس السابق كارلوس منعم الذي كان يرأس الأرجنتين في الفترة بين عامي 1989 و1999. وقال ليجو في بيان يوم الاثنين برر فيه رفضه النظر في قضية المدعي العام الراحل بأنه لا توجد أسس كافية للربط بين الاتهامين بما أن الجرائم المزعومة وقعت خلال مراحل مختلفة ومن قبل أشخاص مختلفين. كما ذكرت وسائل الإعلام الأرجنتينية الرسمية والخاصة أن قاضيا ثانيا هو دانييل رافيكاس رفض بدوره تسلم القضية. ولم يرد مكتب رافيكاس على مكالمات هاتفية لطلب تعليقه. ويعود حاليا إلى هيئة اتحادية اتخاذ قرار بشأن من يتسلم القضية. ووصفت فرنانديز الاتهامات الموجهة إليها بأنها سخيفة. وقالت حكومتها إن مزاعم نسمان ووفاته مرتبطان بصراع على النفوذ داخل جهاز المخابرات الأرجنتيني وبضباط أقيلوا في الآونة الأخيرة. وأشارت الحكومة إلى أن المدعي العام الراحل غرر به على يد ضباط مخابرات ربما شاركوا في كتابة أجزاء من ملف قضيته الذي جاء في 350 صفحة