وسط أجواء من التوتر والقلق تسود حالة من الهدوء الحذر، بين أهالي مدينة بلطيم، بسبب الأحداث المؤسفة والاشتباكات التي شهدتها المدينة على مدار الأيام الماضية، ولم تفلح محاولات اللواء صلاح عكاشة مدير أمن كفر الشيخ فى احتواء الموقف وحقن الدماء بين أهالي سوق الثلاثاء ومدينة بلطيم. تشهد مدينة بلطيم استنفارا أمنيا غير مسبوق، وتحولت إلي ما يشبه الثكنة العسكرية بوجود تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تنتشر في مناطق عديدة سيارات الأمن المركزي والمدرعات وسيارات الإطفاء، كما تكثف قوات الجيش تواجدها، وقامت بتأمين الطريق الدولي الساحلي، وإعادة فتحه مرة ثانية لمرور السيارات. وكان من المقرر اختيار 10 من العقلاء بالمنطقتين لعقد جلسة مصالحة وتسوية النزاعات بين الطرفين لوأد الفتنة التى تنذر بكارثة دموية، لا تحمد عقباها، ما لم يتدخل العقلاء وقادة الرأي لحل هذه الأزمة.
فى سياق متصل، ينظم أهالي بلطيم وقفة احتجاجية كبرى أمام مسجد القدسبالمدينة، احتجاجا على الأوضاع الأمنية المتردية التي تشهدها المدينة نتيجة لأعمال البلطجة، والمطالبة بضرورة القبض على هؤلاء الخارجين على القانون، ومثيري الشغب والمتسببين فى الاشتباكات والأحداث الدامية. وطالب العديد من الأهالي بتدخل عقلاء الدين الإسلامي فى مقدمتهم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتى الجمهورية والدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الشريف الأسبق، لحل الأزمة واحتواء الفتنة التى يستنكرها الجميع.