وصف رئيس مجلس الوزراء الكويتى السابق الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح العلاقات الكويتية البريطانية بانها مثال يحتذى به للعلاقات القائمة بين دول العالم المختلفة. وأشاد فى تصريحات له اليوم / الخميس / على هامش افتتاح الاسبوع البريطاني التجاري التاسع في الكويت (بريطانيا في الكويت 2015) بالعلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين المتواصلة من القرن التاسع عشر. من جانبه قال سفير بريطانيا لدى الكويت ماثيو لودج إن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع من ملياري جنيه استرليني في 2013 ليقارب اربعة مليارات العام الماضي، متوقعا ان يشهد زيادة اضافة في السنوات المقبلة واضاف ان الهيئة العامة للاستثمار تعد شريكا استثماريا كبيرا لبريطانيا ولديها علاقات قديمة مع مدينة لندن وتعدى حجم استثماراتها 150 مليار جنيه استرليني مشيرا الى زيارة عمدة لندن ماللورد الدرمان الان مطلع الاسبوع المقبل للكويت في اطار جولة خليجية لترويج الاستثمارات في المملكة. وكشف لودج عن وجود زيارات على مستوى الوزراء الى الكويت مطلع الشهر المقبل لبحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين على الصعيدين الامني والمالي في ضوء التحديات والظروف التي تعيشها المنطقة والاحداث التي تشهدها كل من سوريا والعراق والشرق الاوسط. ولدى سؤاله عن تاثير انخفاض اسعار النفط على حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين قال لودج ان التفاؤل ساد الاوساط الاقتصادية المحلية والعالمية بعد اعلان الكويت مواصلة استثماراتها وعدم تاثر خططها ومشروعات التنمية لديها بانخفاض اسعار النفط وهو ما من شانه المساهمة في تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين. واضاف ان ميزانيات الدول المنتجة للنفط كافة تاثرت بانخفاض اسعاره الا ان مايميز الكويت هو السياسة المالية المتحوطة التي تخولها مواجهة هذا النوع من الازمات. وأشار الى ان العلاقات التجارية بين الكويت والمملكة المتحدة امتدت على مدى 250 عاما لتكون الكويت أقدم شركاء المملكة المتحدة في المنطقة مؤكدا حرص الحكومة البريطانية على تعزيز العلاقات الثنائية التي لا تقتصر على الشركات البريطانية المتواجدة في الكويت بل تتسع لتشمل الإستثمارات الكويتية في إنجلترا. ودعا لودج الى زيارة معرض بريطانيا في الكويت الذي يشارك فيه مختلف القطاعات منها الصيدلة والرعاية الصحية والهندسة والسيارات وسلع الرفاهية وغيرها.