◄مستشار المفتي: -نتواصل مع «اللوموند» الفرنسية لنشر مقال يشرح قصص الأنبياء في الإسلام -الأنبياء أقاموا أسسًا أخلاقية أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية -المقال يفرق بين صورة الإسلام كدين وحضارة والتصرفات المشينة للإرهابيين ◄دار الإفتاء: -نطالب الفرنسيين برفض إساءات «شارلي إيبدو» للإسلام - إساءات المجلة للرسول استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم -المجلة ستتسبب في كراهية بين المسلمين والفرنسيين -الاعتداءات على مساجد باريس تعطي الفرصة للمتطرفين لتعكير السلم المجتمعي في فرنسا ◄الأزهر: الأعمال الإجرامية التى يمارسها المتشددون لا تمتُّ إلى الإسلام بأيَّ صلةٍ تتعمد مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية، نشر صور مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وللإسلام، ما يعد استفزازًا غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم. وقال الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية، من نيويورك، إنه تم التواصل مع الهيئة التحريرية لصحيفة اللوموند الفرنسية لنشر مقال رأي يتم من خلاله شرح التصور الإسلامي عن الأنبياء جميعًا باعتبارهم رسل سلام وخير للبشرية جمعاء، وأنهم قابلوا الإساءة بالإحسان، وأقاموا أسسًا أخلاقية أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية. وأشار نجم إلى ضرورة عدم الاستجابة للدعوات الاستفزازية التي يطلقها البعض على خلفية اعتزام نشر مجلة شارلي إبدو صورة جديدة مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أهمية تفويت الفرصة على المتعصبين من الجانبين من ردود الأفعال التي قد تؤدي إلى نشر الكراهية. وأكد نجم أن المقال المزمع نشره سوف يشرح حدود حرية التعبير، وتأكيد الإسلام عليها مع الدعوة إلى احترام الخصوصيات الدينية لأتباع الديانات المختلفة. وأوضح مستشار المفتي أن المقال سيوجه دعوة للحوار الفكري المفتوح بين العالمين الغربي والإسلامي يتم التركيز فيه على القضايا، ذات الاهتمام المشترك ومنها التوحد حول محاربة الإرهاب الذي لا يعرف دينا ولا وطنا. ويدين المقال العنف والإرهاب بكافة أشكاله ويدعو إلى تفويت الفرصة على الإرهابيين وعدم إعطائهم أي ذريعة لأفعالهم الإجرامية ويحذر أيضاً من الخلط الذي قد يترسخ في أذهان البعض بين الإسلام كدين وحضارة وبعض التصرفات المشينة للإرهابيين. من جانبها، حذرت دار الإفتاء المصرية من إقدام مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة على نشر عدد جديد مسيء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ردًّا على الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها المجلة. وأكدت دار الإفتاء في بيان لها، أن إقدام المجلة المسيئة على هذا الفعل هو استفزاز غير مبرر لمشاعر مليار ونصف مسلم عبر العالم يكنون الحب والاحترام لنبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم. وأشارت الدار إلى أن هذا العدد سيتسبب في موجة جديدة من الكراهية في المجتمع الفرنسي والغربي بشكل عام، كما أن ما تقوم به المجلة لا يخدم التعايش وحوار الحضارات الذي يسعى المسلمون إليه، مما يعد تطورًا خطيرًا مناهضًا للقيم الإنسانية والحريات والتنوع الثقافي والتسامح واحترام حقوق الإنسان التي تحمل أهمية كبيرة للهدوء المجتمعي والسلام، كما أنها تعمق مشاعر الكراهية والتمييز بين المسلمين وغيرهم. وأدانت دار الإفتاء تزايد الاعتداءات التي تعرض لها بعض المساجد في فرنسا عقب العملية الإرهابية، وأشارت إلى أن تلك الأفعال ستعطي الفرصة للمتطرفين من الجانبين لتبادل أعمال العنف التي لن يذوق ويلاتها إلا الأبرياء، وستعكر السلم المجتمعي في فرنسا. وطالبت دار الإفتاء الحكومة الفرنسية والأحزاب والمنظمات الفرنسية إعلان رفضها لهذا الفعل العنصري من قبل مجلة شارلي إيبدو، التي تعمل على إثارة الفتن الدينية والنعرات الطائفية وتعميق الكراهية والبغضاء، وتؤجج الصراع بين أتباع الحضارات والديانات، فضلاً عن أنها تهدم الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب. بدوره، استنكر الأزهر الشَّريف بشدَّةٍ الاعتداءات العنصرية الآثمة على مساجد المسلمين بفرنسا، منذ الهجوم المسلَّح على صحيفة "شارلي إيبدو" الذي أدانه الأزهر بكلِّ قُوَّةٍ في بيانٍ له سابق، مؤكدًا أن الأعمال الإجرامية التى يمارسها المتشددون لا تمتُّ إلى الإسلام بأيَّ صلةٍ.