قالت ممثلة للادعاء البلغاري لرويترز يوم الثلاثاء إن فرنسيا معتقلا في بلغاريا اتصل عدة مرات بواحد من المتشددين الإسلاميين اللذين قتلا 12 شخصا في مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة في باريس. واعتقلت الشرطة البلغارية فريتز جولي يواشين (29 عاما) في الأول من يناير كانون الثاني عند نقطة تفتيش حدودية لدى محاولته العبور إلى الأراضي التركية وذلك بناء على مذكرة اعتقال أوروبية تفيد بأنه خطف ابنه ذا الثلاثة أعوام وهو اتهام ينفيه الرجل. وقالت دارينا سلافوفا وهي ممثلة ادعاء في بلدة هاسكوفو قرب الحدود إن مذكرة اعتقال أوروبية ثانية تزعم أن الرجل (29 عاما) اشترك في جماعة إجرامية تآمرت لارتكاب أعمال إرهابية. وأضافت سلافوفا "تقول مذكرة الاعتقال الثانية إن يواشين - الذي يرجع أصله إلى هايتي - اتصل عدة مرات بشريف كواشي أحد الشقيقين اللذين نفذا الهجمات في باريس." ولم يتضح كيف تم الاتصال المزعوم. وأبلغ راضي راضيف المحامي البلغاري ليواشين رويترز أن مذكرة الاعتقال الثانية تزعم أن موكله كان عضوا في جماعة إسلامية مقرها باريس وأنه أيضا اتصل بشريف كواشي عدة مرات في عام 2014. وأضاف أن يواشين - الذي يواجه الترحيل إلى فرنسا - نفى أي صلة له بالارهاب وأبلغ قاضيا يوم الثلاثاء "لدي أصدقاء لكن إذا ارتكبوا جرائم فلا يمكن محاسبتي على ذلك." وكان يواشين يسافر بالحافلة من فرنسا إلى تركيا برفقة ابنه. واعتقلته الشرطة البلغارية بعدما أبلغت زوجته السلطات الفرنسية بأنه يعتزم أن يأخذ ابنهما إلى سوريا ليتربى في ظل الإسلاميين هناك. وتحدث يواشين مع قاض في محكمة في هاسكوفو يوم الاثنين ووافق على ترحيله إلى فرنسا. وستصدر المحكمة قرارا بشأن التسليم يوم الجمعة. وقال يواشين إنه كان يخطط لقضاء عطلة مع صديقته وابنه في تركيا ونفى خطف الابن. ونقلت صحيفة ستاندرد اليومية البلغارية عن يواشين قوله "لست إسلاميا متشددا، خططت مع صديقتي للقيام برحلة مدتها عشرة أيام إلى تركيا بينما كانت زوجتي مع طفلنا الأصغر في بلدها (تونس)." وبحسب مذكرة الاعتقال الأولى قالت زوجة يواشين للسلطات في 30 ديسمبر إنه اعتنق الإسلام قبل 15 عاما وصار متشددا في الأعوام الأخيرة.