قال اشرف سالمان ، وزير الاستثمار أن بريطانيا تعد أكبر شريك اقتصادي ومستثمر غير عربي في مصر خاصة في مجال البترول والغاز الطبيعي، مشيراً إلى استعداد الاقتصاد المصري لجذب مزيد من الاستثمارات في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الدولي الذي تقيمه الجمعية المصرية البريطانية للأعمال ومجلس الأعمال المصري البريطاني بحضور رئيس الوزراء ووزير شئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ببريطانيا ووزراء المالية والتعاون الدولية والكهرباء والإسكان والمجتمعات العمرانية والسفير جون كاسن وممثلي عدد 51 شركة بريطانية. ووجه سالمان ،الدعوة لممثلي الشركات للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر قبل انعقاد مؤتمر تنمية ودعم الاقتصاد المصري، مؤكداً أن مصر بها العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة وأن عملية الترويج للاستثمار هي عملية مستمرة تتطلب القيام بالعديد من الجهود وإجراء العديد من الإصلاحات التي تتطلبها كل مرحلة والتي ستؤدي في النهاية إلى الوصول لمعدلات النمو المرجوة. ولفت سالمان ، إلى أن الاقتصاد المصري اقتصاد متنوع حقيقي يتميز بالقدرة على النفاذ إلى 1.6 مليار مستهلك، مضيفاً أنه اقتصاد يمتلك مقومات النمو ولديه الموارد والإمكانيات والأيدي العاملة، يسانده مناخ سياسي مستقر. وأكد سالمان أن السوق المصري يمر بمرحلة دقيقة في تاريخه اذ يشهد ارتفاع في معدلات النمو رغم تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمي، مدللاً على ذلك بمؤشرات الربع الأول للعام المالي الحالي والتي تشير إلى انخفاض ملحوظ لمعدلات التضخم والبطالة وارتفاع معدلات النمو والتشغيل، والذي ترجع أسبابه إلى تنفيذ الحكومة لبرنامج جاد ملتزم تضمن إصلاحات هيكلية للموازنة العامة للدولة وإصلاحات تشريعية وإجراءات هامة لتشجيع القطاع الخاص من خلال تهيئة المناخ الاستثماري والعمل على حل منازعاته. أشار سالمان ، إلى أن البورصة المصرية والتي تعد المرآة التي تعكس الوضع الاقتصادي لمصر تم اختيارها كأفضل بورصة أفريقية خلال عام 2014 من حيث التطور والابتكار، مشيراً إلى أن مؤشرات أدائها خلال العام الماضي وخلال الأيام الأولى للعام الحالي تشير إلى اتجاه صعودي للسوق المصري، مؤكداً قدرة هذا القطاع على استيعاب المزيد من الفرص الاستثمارية والتي ستزيده عمقاً وقدرة على مواجهة التحديات يذكر أن زيارة الوفد التجاري البريطاني الذي يضم ممثلي عدد من الشركات العاملة في مجالات الطاقة وتجارة التجزئة والإنشاءات والتعليم والاتصالات، تأتي لرغبة الشركات البريطانية في التعرف على الفرص الاستثمارية في مصر وبحث سبل التعاون الثنائي المشترك بالإضافة إلى التعرف على المشروعات التي يتيحها مشروع قناة السويس، والذي سيتم تنظيم زيارة للوفد لموقع المشروع أثناء فترة بقائهم في مصر.