-خبير عسكري: الخلايا النائمة منتشرة داخل المجتمعات الغربية -تقارير: المخابرات الفرنسية الأولى في العالم خلال سنوات - 20 ألف موظف بالمخابرات الأمريكية وألف عميل مزدوج حول العالم -المخابرات الأسترالية أسست دون علم الحكومة -"تحييد" أعداء الحزب الشيوعي الصيني الحاكم مهمة مخابرات الصين علي الرغم من حادثة صحيفة "تشارلي إيبدو" الأخيرة والتي كشفت أنظار العالم عن شبه كارثة في النظام المعلوماتي لدي أكبر دول العالم، فإن كافة المؤشرات تقول إن جهاز الأمن الخارجي الفرنسي سيكون من أول أجهزة الاستخبارات العالمية في السنوات القادمة. وفي هذا الإطار، قال اللواء طلعت مسلم الخبير الإستراتيجي والعسكري، إن القصور في أحداث فرنسا لا يمكن صبه علي المخابرات الفرنسية "جهاز الأمن الفرنسي"، ولكن الأمر متعلق بانتشار ظاهرة الخلايا النائمة داخل المجتمعات الغربية بشكل عام، وهو ما يصعب عمل وكالة الاستخبارات. وأضاف "مسلم" في تصريح خاص ل "صدى البلد" أن معظم المتورطين في جرائم من نوع ضحايا صحيفة "تشارلي إيبدو" تتم من خلال عناصر منخرطة داخل المجتمعات، ولا يمكن التنبؤ بالعمليات الإرهابية التي اتجهوا لارتكابها. وفي السياق ذاته، ليست هناك معلومات مؤكدة حول ما إذا كان هناك ترتيب دقيق لوكالات الاستخبارات علي مستوي العالم من حيث القوة والدقة في العمل، ولكن هناك قائمة ب 10 وكالات يعتقد أنها الأفضل في العالم، يقدم "صدى البلد" هذة القائمة. المخابرات الهندية "RAW": تأسست وكالة الاستخبارات الهندية في سبتمبر 1968، والتي يطلق عليها جناح البحث والتحليل في الهند "RAW"، وذلك لمؤسسها "كيسي فيرما"، ويقع مقرها الرئيس بالعاصمة الهندية مدينة "نيودلهي". وفي الإطار نفسه تعرضت الهند في الستينات لحربين مع الصين وباكستان سببًا رئيسيًّا في تأسيس جناح البحث والتحليل كمركز للاستخبارات، خاصة بعد قيام الجمهورية الهندية بالاستقلال. تقع على هذا الجناح مسئولية جمع المعلومات الأمنية وغيرها عن حكومات الدول المختلفة، بالإضافة لمعلومات عن الشركات الأجنبية في الهند، وأيضًا عن الأفراد، ويعتمد صانعو القرارات السياسية في الدولة على تقارير جناح الاستخبارات هذا. والآن وبعد 26 هجومًا مختلفًا تعرضت لهم مدينة مومباي (أكبر مدن الهند)، فقد خصصت الحكومة الهندية مبالغ ضخمة لتطوير جناح الجمع والتحليل لمحاولة صد تلك الهجمات. وعلي الرغم من ذلك، شهدت مومباي العاصمة الاقتصادية لجمهورية الهند، مجموعة من الهجمات الإرهابية شبه المتزامنة بدأت أحداثها ليل الأربعاء 26 نوفمبر 2008، قامت بها مجموعات من المسلحين على عدد من الفنادق الفاخرة والمطاعم الشهيرة والمستشفيات ومحطات القطارات المكتظة في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 13 مليون نسمة، مما تسبب في مقتل 195 شخصا، وجرح مئات آخرين، واحتجاز عدة سياح أجانب. وذكر مسئولون إن من بين القتلى في الهجمات "هيمانت كاركاري" رئيس قسم مكافحة الإرهاب في شرطة مومباي. واستمرت العمليات الأمنية ضد المهاجمين الذين تحصنوا في عدد من المواقع بينها مركز يهودي وفندق برج وقصر تاج محل حتى أعلنت الشرطة الهندية السبت 29 نوفمبر 2008 انتهاء حالة "حصار مومباي". المخابرات الفرنسية "DGSE": تأسست المخابرات الفرنسية عام 1982، والتي يطلق عليها الإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي "DGSE"، وذلك لمؤسسها "إيرارد كوربن". وتعمل إدارة الأمن الخارجي تحت إشراف وزارة الدفاع الفرنسية، وبالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي، إلا أن تركيز إدارة الأمن الخارجي قائم على جمع وتحليل المعلومات التي تجمعها عن الحكومات الأجنبية الأخرى، وتقدم تقاريرها للمسئولين السياسيين في فرنسا. تخصص الحكومة الفرنسية ميزانية إدارة الأمن الخارجي بطلب من وزارة الدفاع، وبحسب المؤشرات العالمية فإن جهاز الأمن الخارجي الفرنسي سيكون من أول أجهزة الاستخبارات العالمية في السنوات القادمة. وعلي الرغم من كل هذه المؤشرات، فإن الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أعلن عن مقتل 12 شخصاً بينهم ضابطين في حين أصيب 4 أشخاص وهم في حالة "خطرة للغاية" بعد هجوم مسلح على صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك بعد تلقيها تهديدات بعد نشرها رسوماً مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. المخابرات الأمريكية "CIA": تأسست المخابرات الأمريكية في سبتمبر 1947، ويعتقد أنها من أقوى أجهزة المخابرات علي مستوي العالم، والتي يطلق عليها الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، وذلك لمؤسسها "ليون بانيتا". وحسب تقارير رسمية، يعتبر "CIA" واحد من أنشط أجهزة المخابرات في العالم، فهو يضم قرابة ال 20 ألف موظف داخله، وهو مسئول عن جمع المعلومات عن الحكومات الأجنبية والشركات والأفراد وتقديم التقارير للإدارة الأمريكية لمساعدة كبار صناع القرار السياسي في أمريكا. و يقوم الجهاز أيضًا ببعض المهمات السرية بتكليف مباشر من رئيس الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى بعض العمليات شبه العسكرية، ويمتلك الجهاز – وفق المعلن – ما يقارب ألف عميل مزدوج حول العالم، ويحتل المركز الأول كأكثر أجهزة الاستخبارات تمويلاً في العالم، لذلك فهو الجهاز الأكثر تطورًا تكنولوجيًّا من بين أجهزة الاستخبارات الأخرى. وعلي الرغم من ذلك، فإنه وحسب الرواية الرسمية للحكومة الأمريكية، يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2001 نفذ 19 شخصا على صلة بتنظيم القاعدة هجمات باستعمال طائرات مدنية مختطفة. انقسم منفذو العملية إلى أربعة مجاميع ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية. وتم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية، ومن ثم توجيهها لتصطدم بأهداف محددة. وتمت أول هجمة حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق، في حوالي الساعة 9:03، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي. وبعد ما يزيد على نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاغون. الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف. حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الأحداث، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، وأدت هذه التغييرات لحرب على أفغانستان وسقوط نظام حكم طالبان، والحرب على العراق، وإسقاط نظام صدام حسين هناك أيضا. وبعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أي دولة عضو في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثر على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبان الرئيسيان في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة بأن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض «بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم». المخابرات الأسترالية "ASIS": تأسست المخابرات الأسترالية في عام 1952، والتي يطلق عليها 2- الاستخبارات السرية الأسترالية "ASIS"، وذلك لمؤسسها " نيك وارنر"، ويقع المقر الرئيس لها بالعاصمة "كانبرا". وعلي الرغم من أن الموقع الجغرافي لأستراليا بعيد نسبيًّا عن العالم وعن الإرهاب العالمي، إلا أنه تم تأسيس جهاز الاستخبارات لمتابعة التطورات في دول آسيا والمحيط الهادئ. يذكر أنه عند تأسيس الجهاز لم تكن الحكومة نفسها على علم بذلك، حيث أُنشئ إثر أوامر من القيادة السياسية، وأسندت مهمة الإشراف عليه لوزير الشئون الخارجية. المخابرات الإسرائيلية "Mossad": تأسس جهاز المخابرات الإسرائيلية في ديسمبر 1949، والذي يطلق عليه جهاز الموساد الإسرائيلي "Mossad"، وذلك لمؤسسة "مائير داجان". ويعتبر الموساد من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، والمهمة الأساسية له هي جمع المعلومات الاستخباراتية عن طريق نشر العملاء حول العالم، والقيام بالعمليات السرية والعمليات شبه العسكرية، ويعمل الموساد جنبًا إلى جنب مع الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، ويقدم التقارير الأمنية إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي مباشرة. قائمة طويلة من العمليات السرية المفرج عنها قام بها الموساد، منها مثلاً خطف الزعيم النازي أدولف إيخمان من داخل الأرجنتين عام 1960 وتهريبه إلى إسرائيل وإعدامه هناك، واغتيال عدد من نشطاء جبهة التحرير الفلسطينية ردًّا على العملية الفلسطينية التي استهدفت 11 رياضيًّا إسرائيليًّا في دورة الألعاب الأوليمبية عام 1972 في ميونخ، كما قام الموساد بتنفيذ عملية الاستحواذ على طائرات (ميج 21) قبل حرب الأيام الستة في يونيو 1967. المخابرات الصينية "MSS": تأسس جهاز المخابرات الصينية في يونيو 1983، والتي يطلق عليها وزارة أمن الدولة الصينية "MSS"، وذلك لمؤسسها " لنج يون"، وحاليًا جنج. يصنف ضمن أكبر وأكثر أجهزة الأمن نشاطًا داخل جمهورية الصين نفسها، فقد تم إنشاء الوزارة بأمر من رئيس الوزراء الصيني لتقوم بمكافحة الجاسوسية وتدعيم الأمن، وكمهمة أساسية له ضمن أولوياته "تحييد" أعداء الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، وتعمل وزارة أمن الدولة على طريقة البوليس السياسي للاتحاد السوفيتي (KGB). يتمركز جواسيس وزارة الأمن الصينية في جميع أنحاء العالم وداخل الدولة الصينية نفسها ، ويعملون على التجسس على أبناء بلدهم بشكل يقارب عمل البوليس السياسي في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم. المخابرات الروسية "FSB": تأسست المخابرات الروسية في أبريل 1995، والتي يطلق عليها خدمات الأمن الفيدرالية في روسيا "FSB"، وذلك لمؤسسها الشرطة السياسية السوفييتية KGB، والتى تقع في ساحة لابيانكا وسط العاصمة موسكو. تُعتبر المخابرات الفيدرالية في روسيا من أكبر وأنجح المخابرات داخل روسيا وحول العالم، وتعمل العديد من وكالات الأمن الروسية وحتى بعض الوزارات الأمنية تحت إرشاد وسيطرة الFSB، مثل وزارة الشئون الداخلية في روسيا، وآخر ما يذكر علنًا عن المخابرات الروسية هو أن موازنتها قد زادت عام 2006 بنسبة 40% تقريبًا. تقوم المخابرات الفيدرالية الروسية على أنقاض الشرطة السياسية أيام الاتحاد السوفييتي KGB، ومهمتها الأساسية – كحال كل أجهزة المخابرات – هي حماية الدولة الروسية أمنيًّا من الداخل والخارج، فتجمع المعلومات لمواجهة تجارة الأسلحة والمخدرات ومحاربة الإرهاب والجرائم، وجدير بالذكر أن المخابرات في روسيا تتعاون مع أجهزة مخابرات أخرى مثل (RAW) في الهند. المخابرات الألمانية "BND": تأسس جهاز المخابرات الألمانية في أبريل 1956، والذي يطلق عليه جهاز المخابرات الفيدرالية الألمانية "BND"، وذلك لمؤسسة منظمة "جيهلين". ولأن جهاز المخابرات الفيدرالية هو الجهاز الاستخباراتي الوحيد في المانيا، لذلك فهو مسئول عن الأمن الداخلي والخارجي للدولة، فيضم أيضًا المخابرات المدنية والعسكرية، وتخضع المخابرات الألمانية لسيطرة مستشار الحكومة الألمانية مباشرة. تستخدم المخابرات الألمانية وسائل فريدة وممنوعة في الحصول على المعلومات الأمنية، مثل المراقبة الإلكترونية، والتنصت على الاتصالات الدولية، وتقوم بجمع وتحليل المعلومات الأمنية في شتى المجالات مثل الإرهاب الدولي، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والنقل غير القانوني للتكنولوجيا، والجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات، وغسيل الأموال، والهجرة غير الشرعية، وحرب المعلومات. المخابرات الباكستانية "ISI": تأسس جهاز المخابرات الباكستينية في عام 1948، والتي يطلق عليها استخبارات الخدمات المشتركة في باكستان "ISI"، وذلك لمؤسسها أحمد شجاع باشا. حققت باكستان العديد من الإنجازات العسكرية عبر تاريخها منذ إنشاء جهاز الاستخبارات، ولذلك يمكن القول أنها تمتلك أحد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، وقد كان الهدف الرئيسي لإنشاء الISI هو مساعدة جهاز الاستخبارات العسكرية الباكستانية أثناء حربها مع الهند عام 1947. لم يستطع جهاز كالKGB السوفييتي في أقوى فتراته المتزامنة مع الحرب الباكستانية – الهندية، أن يصمد أمام ISI الباكستاني، وفشل الاتحاد السوفييتي في حماية مصالحه في آسيا الوسطى، واعتمدت باكستان في تمويل حربها مع الهند على أموال بيع المخدرات للسوفييت الذين كانوا يعانون في ذلك الوقت وينزفون، واستطاع الجهاز منذ إنشائه أن يحمي الأسلحة النووية وأحبط التفوق الهندي في هذا المجال من خلال زعزعة الأمن الداخلي الهندي. ومن المثير للدهشة أن المخابرات الباكستانية – وفق المعلن – من أقل المخابرات تمويلاً على مستوى أجهزة المخابرات في العالم. المخابرات البريطانية "MI6": تأسس جهاز المخابرات البريطانية في عام 1909، والذي يطلق عليه وكالة الاستخبارات البريطانية "MI6"، وذلك لمؤسسها السير جون ساويرز. حيث تمتلك بريطانيا واحدًا من أقوى أجهزة المخابرات في العالم، ويُعتبر قانون الأسرار الرسمية البريطاني أحد المزايا التي جعلت MI6 من أنشط الأجهزة؛ حيث يُبعِد المواطنين عن فكرة السؤال عن أي من عمليات هذا الجهاز أو محاسبته أو غير ذلك من التدخل في شئونه. من العمليات الشهيرة التي قامت بها الاستخبارات البريطانية، هي تجنيد أوليغ جوردفسكي وأوليج بينجوفسكي لمساعدتهما في اتخاذ القرارات المواتية لأزمة الصواريخ الكوبية أعقاب الحرب الباردة، وأيضًا العملية الشهيرة التي استهدفت تخريب برنامج الطائرات الأسرع من الصوت توبوليف 144 التابع للاتحاد السوفييتي عن طريق تغيير الوثائق الرسمية وإرسالها للشرطة السياسية (KGB).