رجح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن يتم التوصل إلى اتفاق طائف سوري (على غرار اتفاق الطائفاللبناني الذي أنهى الحرب الأهلية) يجمع السنة والعلويين والمسيحيين والدروز وربما سيكون للأكراد نوعا من الحكم الذاتي على طريقة كردستان العراق، ولكن أعرب عن اعتقاده بأنه لن يكون هناك تقسيم وتغيير في الحدود السورية. وقال جعجع، في حوار مع جريدة السياسية الكويتية وزعه مكتبه الإعلامي اليوم،" سيكون هناك نظام جديد في سوريا وإن طال الوقت".. معتبرا أن " نظام الرئيس السوري بشار الأسد انتهى منذ العام 2012 وليس هو الحاكم اليوم في دمشق، وإنما من يحكم هي القوى العسكرية التي استعين بها لإبقاء الوضع كما هو". على حد قوله. وأضاف" إن الإيرانيين والروس يبقون هذا النظام على التنفس الاصطناعي إلى حين إيجاد من يؤمن لهم نفوذا ومكاسب توازي تلك التي كانت لهم إبان وجود الأسد، وحين يعطيهم أحد النفوذ نفسه الذي كان يؤمنه لهم الأسد، يتخلون عنه في لحظة، فبشار الأسد ميت سياسيا ويوجد أكثر من بديل له". وأكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن " انتخاب رئيس جديد للبنان يمكن أن يتم في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، موعد الجلسة المقبلة للانتخاب الذي حدده رئيس مجلس النواب نبيه بري، أو في أي يوم قبل هذا التاريخ، إذا ما قررت الكتل النيابية المقاطعة التوجه إلى المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد". وعن الحوار المرتقب بينه والعماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، أكد جعجع "أن الحوار انطلق عمليا من خلال الموفدين بين الطرفين وعبر تبادل أوراق العمل بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، مضيفا " نكرر أننا لا نريد حوارا شكليا وللصورة فقط" ، مشيرا إلى أن هذا التقارب الحواري بدأ يعطي مفعوله من خلال سحب الدعاوى القضائية بين الطرفين ما أسهم في تنفيس الاحتقان بيننا". وأضاف " الحوار لا يقتصر فقط على موضوع الرئاسة بل يتعداه إلى أمور جوهرية وأساسية سيتم مناقشتها للخروج بتصور واضح، وبعدها لكل حادث حديث". وطمأن جعجع إلى أن "الوضع الأمني في لبنان سيستمر مستقرا ليس لأن هناك رعاية دولية تحمي لبنان، بل لأن الأحزاب الكبيرة متفقة على الحفاظ على الاستقرار، وهناك إجماع على مواجهة كل الجماعات المتطرفة"، لكنه جدد دعوته لحزب الله للخروج من سوريا اليوم قبل الغد "لتفادي تبعات القتال الدائر هناك وكل ما يستجلبه علينا من ويلات، سواء اختطاف الجنود اللبنانيين أو"خضات أمنية" في الداخل أو مزيد من النزوح". في سياق متصل، أوضح رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات" ملحم رياشي " أن ما يقوم به مع عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان "هو مفاوضات بكل معنى الكلمة وعلى كل الملفات الخلافية ، وتتطرق لمجمل موضوعات الخلاف القائمة بين القوات والتيار من بداياتها، وسيكون اللقاء المرتقب بين رئيس الحزب سمير جعجع ورئيس التيار العماد ميشال عون ، جزءا من مسار هذه المفاوضات، من دون أن يحدد موعد للقاء"، مكتفيا بالقول" إنه ليس ببعيد، مشيرا إلى "جدية ورغبة في مناقشة كل المسائل المختلف فيها بين الطرفين، للوصول إلى الخواتيم السعيدة التي يأملها الفريقان".