قال وزير الداخلية إن الحكومة الرسمية الليبية منعت الفلسطينيين والسوريين والسودانيين من دخول أراضيها لأن بلدانهم تقوض الأمن في البلاد. وجاء القرار بعد أن وجهت قوات موالية لحكومة رئيس الوزراء عبد الله الثني ضربة جوية جديدة لمدينة مصراتة وهي مدينة في غرب ليبيا مرتبطة بحكومة منافسة سيطرت على العاصمة طرابلس في أغسطس آب بمساعدة الجماعة المسلحة التي تعرف باسم فجر ليبيا. واضطر الثني وهو رئيس الوزراء المعترف به دوليا للانتقال الى شرق ليبيا بعد أن فقد طرابلس لكنه يسعى لاستعادة ما فقده من أراض من خلال شن ضربات جوية ضد قوات المعارضة. وضربت طائرة حربية ناقلة نفط تشغلها شركة يونانية قبالة ميناء درنة الليبي في شرق ليبيا فقتلت اثنين من أفراد طاقم الناقلة. ووردت أنباء كذلك عن اندلاع اشتباكات قرب ميناء السدر النفطي الذي قالت جماعة فجر ليبيا إنها تسعى إلى السيطرة عليه خلال عملية بدأتها الشهر الماضي. وميناء رأس لانوف المتاخم مغلق منذ ذلك الحين. وقال وزير الداخلية عمر السنكي "بعد تقارير استخباراتية ومعلومات من جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية بخصوص بعض الدول العربية ثبت تورطها في أعمال تضر الوطن وخرق السيادة الليبية تقرر منع دخول الجنسيات من البلدان الآتية: السودان.. فلسطين.. سوريا." ولن تتمكن حكومة الثني من فرض هذا الحظر إلا في مطاري طبرق والأبرق في شرق البلاد وفي المعبر البري مع مصر. ولا تخضع معابر البلاد مع تونس ومطارا مصراتة ومعيتيقة في طرابلس لسيطرة حكومة الثني. ووجه اللواء السابق خليفة حفتر الشريك العسكري الرئيسي للثني الاتهام مرارا لسودانيين وفلسطينيين وسوريين بالانضمام إلى جماعة أنصار الشريعة وغيرها من الجماعات الإسلامية التي تقاتل القوات الموالية للحكومة في مدينة بنغازي في شرق البلاد. وفي سبتمبر أيلول قال الثني إن السودان حاول نقل أسلحة وذخائر إلى حكام طرابلس الجدد. وتنفي الخرطوم ذلك قائلة إن تلك الأسلحة كانت موجهة إلى قوات حدودية مشتركة في إطار اتفاق ثنائي. واتهمت حكومة طرابلس مصر والإمارات القلقتين بشأن اتساع نطاق أنشطة الإسلاميين المتشددين بمساعدة جيش حفتر. وينفي حفتر هذا لكن محللين تساءلوا كيف يمكن للقوة الجوية الليبية الصغيرة بطائراتها عتيقة الطراز أن تقوم بطلعات يومية. وقال صقر الجروشي وهو قائد القوات الجوية الموالية لحفتر إنه ستكون هناك ضربات جوية موجهة لمصراتة يوميا من الآن فصاعدا. وقال المتحدث باسم مطار مصراتة سليمان الجهيمي إن طائرت حربية هاجمت المطار يوم الثلاثاء لكنها لم تحدث أي خسائر. وأوقفت الخطوط الجوية التركية كل رحلاتها إلى مصراتة اليوم الاثنين لدواع أمنية لتصبح آخر شركة طيران أجنبية توقف رحلاتها لليبيا نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية هناك. وأوقفت الشركة بالفعل رحلاتها إلى طرابلسوبنغازي وسبها.