قال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية إن البلاء في قيادة الأمة، واتخاذ القرارات المصيرية مِن أعظم أنواع البلاء، ومعالجة الموازنات التي عالجها الأنبياء مع الصبر والثبات على الحق أعظم أهمية وأعظم بلاءً، وأعظم خطرًا مِن الألم الحسي والبدني الذي يصيب كثيرًا من الناس. جاء ذلك في معرض تفسيره لحديث عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً؟ قَالَ: (الأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، يُبْتَلَى الْعَبْدُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ صُلْبًا، اشْتَدَّ بَلاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ، ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ) (رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وقال الألباني: حسن صحيح). وأوضح أن ضعيف الإيمان الذي يعبد الله على حرف مفرِّط ومقصِّر في الواجبات الظاهرة والباطنة؛ فيُمتحن فيفشل في الامتحان، فالذنب ذنبه أولاً وآخِرًا، ولا يظلم ربك أحدًا، وأما الحديث فهو خطاب للكُمَّل مِن المؤمنين إذا رأوا بلاءً زائدًا لم يتزعزعوا ولم يبدِّلوا، بل يصبرون ويثبتون مع زيادة البلاء.