* دبلوماسي إسرائيلي: الحرب بين الإخوان والعسكريين أشعلها سليمان * النظام الأمني الإسرائيلي يعلق آمالاً على اختيار سليمان رئيساً لمصر * موقع إسرائيلي: اختيار سليمان سيسهل الرد على أى خروقات لحماس * محلل عسكرى: يجب على إسرائيل مهاجمة المخربين فى سيناء عبر بنيامين بن إليعازر وزير الحرب الإسرائيلي السابق والصديق الشخصي لمبارك، خلال لقاء مع الإذاعة الإسرائيلية، عن سعادته وتفاؤله لترشح عمر سليمان لمنصب رئيس مصر. وقال بن إليعازر إن عمر سليمان الرجل المناسب لإسرائيل، وتربطه علاقات وثيقة معها والأكثر حرصًا على السلام. وأضاف أنه كان يشعر بالقلق على مستقبل الشرق الأوسط، إلا أنه فى حالة فوز عمر سليمان فسنشعر بالتفاؤل بعودة العلاقات الحميمة مع مصر. قال موقع واللا الإسرائيلى، إن النظام الأمني الإسرائيلي يعلق آمالاً على اختيار "عمر سليمان" رئيس الاستخبارات العسكرية سابقًا، رئيساً لمصر، وذلك لعلاقته مع وزير الدفاع ايهود باراك ومسئول الأمن القومي عاموس جلعاد، وأيضًا علاقاته مع "أمير اشل"، والذي من المتوقع أن يشغل قريبًا منصب قائد سلاح الجو. وأضاف أن قرب سليمان من تلك الشخصيات سيسهل أي عملية رد على قطاع غزة ويضمن الأمن للحدود. من ناحية أخرى، نقلت صحيفة معاريف عن السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر تسفي مزال قوله "إن ترشح عمر سليمان للرئاسة لم يكن وليد الصدفة، بل إن المجلس العسكرى فى مصر ألزمه بالترشح بعد مناقشات طويلة لأيام عديدة، لأنه الوحيد القادر من وجهة نظرهم على عدم سقوط الدولة المصرية فى ايدى الإسلاميين". وأضاف مزال أن عمر سليمان الذى يتمتع بالاعتدال سيواجه مصاعب شديدة، رغم أمل إسرائيل والغرب فى صعوده للحكم، لأنه سيعمل على محاربة الإرهاب فى سيناء والذى يستهدف أمن إسرائيل. وتابع أن دفع المجلس العسكرى بعمر سليمان رسالة واضحة منه بعدم السماح بتحول مصر لدولة تطبق الشريعة الإسلامية. وقال إن المجلس العسكرى يعلم جيدًا أن المصريين لن يقبلوا بتحنيط نسائهم بالنقاب وأن تقطع أيديهم وان تمنع الخمور، ولذلك سيمتنعون عن التصويت للإسلاميين، خاصة فى ظل مشاركة 75 من التيارات الإسلامية فى تشكيل الدستور المصرى، وميلهم إلى تحويل مصر الى نظام إيراني آخر. من جهته نقل موقع أخبار القناة الثانية الإسرائيلية تصريحات عن مصدر طبى لوسائل الإعلام المصرية والتى قال فيها إن مبارك متخوف من مصيره ومصير أسرته فى حالة انتخاب رئيس إسلامي لمصر. وأضاف أنه يفضل الانتحار على الإعدام فى حال صدور حكم عليه بالإعدام فى قضية قتل المتظاهرين فى 2 يونيو القادم. ونقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مصدر رفيع المستوي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش لن يستطيع الرد على أي هجوم صاروخي من شبه جزيرة سيناء بمصر. وأضاف المصدر أنه حتى لو شخصنا خلايا إرهابية تستعد لإطلاق صواريخ من سيناء فإنه ليس هناك تصريح بإطلاق النار عليها في سيناء. وحسب الصحيفة فإن الجيش الإسرائيلي يخشى من انعدام الأوامر الواضحة في حالة رصد مطلقي الصواريخ في أراضي سيناء تجاه إسرائيل. وتابع المصدر: "سيقف الجنود أمام معضلة، لذلك طلبوا أوامر واضحة بهذا الشأن". وأضاف "ليس هناك أي نية لإطلاق النار تجاه خلايا مطلقي الصواريخ حتى لو شخصناها ولم نصل بعد لمثل هذا الوضع، وإذا استمر إطلاق الصواريخ من سيناء، فهذا يتطلب منا تقديرات واسعة للأوضاع"، لافتًا إلى إمكانية الضغط على مصر من خلال الوساطة الأمريكية"، مؤكدًا أن مدينة ايلات لن تستطيع أن تعاني من هجمات من هذا النوع. وتابع: " إذا نظرنا إلى النظام المصري في وضعه الحالي فإن التنسيق بين الحكومة المصرية والجيش الإسرائيلي تعتبر جيدة جدًا". من جانبه، قال مصدر أمني آخر إن العلاقات مع المصريين وثيقة، ولكنه أوضح أن إسرائيل لم ترسل أي رسالة تهديد للمصريين على أثر إطلاق الصواريخ. وأكد "نحن لا نستطيع الطلب من المصريين العمل وبشكل مكثف ونحن غير راضين عن الشكل الأمني المتبع ضد الخلايا الإرهابية في سيناء". وقال المحلل العسكرى الإسرائيلي "آرييه أجوزي" بموقع الجيش الإسرائيلي إن سيناء تحولت إلى منطقة مشاع تعج بالمخربين في الوقت الذي لا تسيطر فيه مصر على المنطقة، متشككًا في أن مصر ربما تكون تغض الطرف عما يحدث. وأضاف: ولذلك يجب على إسرائيل أن توضح للمصريين أن الجيش الإسرائيلي سيتحرك إذا وصلته معلومات استخبارية مؤكدة حول وجود نوايا لتنفيذ عمليات عسكرية من المنطقة المخترقة في سيناء.