وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري بذكرى مولد الحبيب محمد -صلى الله عليه وسلم- ، كما هنأ الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بالعام الميلادي الجديد وتداخل المناسبات السارة إسلامية ومسيحيةً في ذكرى ميلاد الرسولين الأخوين محمد وعيسى عليهما السلام . وأكد خلال كلمته في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن وزارة الأوقاف ستظل وفية لدينها ووطنها وأمتها من خلال العمل الجاد، الذي لا يكل ولا يمل في نشر سماحة الإسلام ومواجهة كل ألوان التشدد والتطرف والغلو، مع دراسة واعية للقضايا والمستجدات العصرية في ضوء فقه الواقع ومقتضيات الزمان والمكان والأحوال مع الحفاظ على ثوابتنا الشرعية. كما أكد أن عام 2015 سيكون عام تجديد الخطاب الديني وإعمالِ الفكر والعقل وتبني ثقافة التفكير، وعام العناية بالقرآن الكريم وفهم قيمه وأخلاقه، والعمل على تحويلها إلى واقع ملموس في حياتنا. وتابع أنه عام عمارة المساجد بامتياز، حيث وضعنا خطة عملية ممولةً من موازنة الدولة وموارد الوزارة الذاتية لإحلال وتجديد وصيانة أكثر من ألف مسجد هذا العام، للتأكيد على أن الوزارة تعمل على نشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي يعد صمام أمان للفرد والمجتمع. وأضاف أنهم تواصلوا مع المنصفين من المفكرين والكتاب المسلمين والمسيحيين لإنشاء المكتبة الوطنية التي تجمع المؤلفات العلمية والوطنية، وستكون البداية بمكتبة مركزية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ثم يجري تعميم ذلك في سائر مكتبات الوزارة، وأندية الشباب، ومكتبات المدارس، وقصور الثقافة، بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية، ترسيخا لنشر ثقافة التسامح وفقه التعايش المشترك. وأشار إلى أنهم أعدوا خطة غير تقليدية لتأهيل الأئمة والخطباء والمبعوثين للخارج، وتبليغ صوت الأزهر الوسطي للعالم كله من خلال مبعوثي الأزهر والأوقاف. وأختم وزير الأوقاف حديثه في هذه الذكرى الطيبة لمولد الحبيب محمدٍ صلى الله عليه وسلم بأبيات من قصيدة لشوقي أجرى تعديلا على بعض أبياتها، وذلك حيث يقول : سَرَت بَشائِرُ باِلهادي وَمَولِدِهِ في الشَرقِ وَالغَربِ مَسرى النورِ في الظُلَمِ وَنودِيَ اِقرَأ تَعالى اللَهُ قائِلُها لَم تَتَّصِل قَبلَ مَن قيلَت لَه بِفَمِ هُناكَ أَذَّنَ لِلرَحَمَنِ فَاِمتَلأَتْ أَسماعُ مَكَّةَ مِن قُدسِيَّةِ النَغَمِ أَسرى بِكَ اللَهُ لَيلاً إِذ مَلائِكُهُ وَالرُسلُ في المَسجِدِ الأَقصى عَلى قَدَمِ وقَدْ بَلَغتَ سَماءً لا يطافُ بها عَلى جَناحٍ وَلا يُسعى عَلى قَدَمِ وَقيلَ كُلُّ نَبِيٍّ عِندَ رُتبَتِهِ وَيا مُحَمَّدُ هَذا العَرشُ فَاِستَلِمِ خَطَطتَ لِلدينِ وَالدُنيا عُلومَهُما يا سيدَ الخلقِ من عربٍ ومن عجمِ أخوكَ عيسى دَعا مَيتاً فَقامَ لَهُ وَأَنتَ أَحيَيتَ أَجيالاً مِنَ العدم قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ ما بُعِثوا لِقَتلِ نَفسٍ وَلا جاؤوا لِسَفكِ دَمِ يا رَبِّ هَبَّت شُعوبٌ مِن مَنِيَّتِها وَاِستَيقَظَت أُمَمٌ قامَتْ ولم تنمِ فَاِلطُف لِأَجلِ رَسولِ العالَمينَ بِنا واجعل لنا أملا يُبني على عَمَلِ يا رَبِّ أَحسَنتَ بَدءَ المُسلِمينَ بِهِ فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَح حُسنَ مُختَتَمِ