خبراء عن زيارة الرئيس للصين: ناجحة اقتصاديا.. ولابد من استمرار الإرادة السياسية أعظم علاقة ستجمعهم مستقبلا تفاصيل كثيرة في زيارة "السيسي" ل"بكين" طمأنتنا زيارتك للصين موفقة يا سيادة الرئيس نتوقع شراكة قريبة تجمع القاهرة وموسكو وبكين بعد أن تم الإعلان عن البيان المشترك الذى وقعه الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الصينى "شى جين بينج" فى ختام مباحثاتهما مساء أمس الثلاثاء، بشأن إقامة "علاقات الشراكة الإستراتيجية الشاملة" بين البلدين ينظم كافة جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما بعد توطيد العلاقات بينهما إلى هذا المستوى المتقدم، يبحث "صدى البلد" في مدى نجاح الزيارة. وفي هذا الإطار، قال الدكتور مصطفي النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، بجامعة مصر الدولية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الصين كانت ناجحة علي المستوي الاقتصادى، مؤكداً أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها مع بكين تكفي لإعلان نجاح الزيارة وعودة العلاقات المصرية الصينية لقوتها مرة اخرى. وأضاف "النشرتي" في تصريح خاص ل "صدى البلد" إن الصين فى علاقتها بمصر وبصفة عامة تقوم على تبادل المصالح دون كلفة سياسية، مشيراً إلي ان الأساس في هذا النجاح هو استمرار الإرادة السياسية لتطبيق هذة الاتفاقيات والعلاقات الاقتصادية كما تم خلال الزيارة. وأشاد الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسة بجامعة حلوان، بنتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين، لافتاً إن هذا النوع من الاتفاقات يحدد اتجاه العلاقات المستقبلية بين الدول، وتساعد على تنمية العلاقات والتلاقى بين رؤيتها، ووضع خطة لاتجاه الحركة المستقبلى بينها. وأوضح "عودة " ل"صدى البلد" أن أهم ما يأتى فى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية، التفاصيل الخاصة بالمشروعات المشتركة، لأن العبرة بما يحدث على أرض الواقع، لافتاً إلى الأهمية الكبرى لسعى الصين إلى إحياء "طريق الحرير البرى والبحرى" التجارى، والذى سيفيد مصر كثيراً إذا تم تنفيذه على أرض الواقع. وأستطرد أستاذ العلوم السياسية ، أن هذا التعاون بين مصر والصين وتفعيل الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين يعكس مدى قوة العلاقات الدولية، مشيراً إلى أن تنفيذ نتائج الإتفاقيات يتوقف على جدية إستطاعة التنفيذ لدى النخبة المصرية. وتابع: أن تحقيق هذه الاستراتيجية يحتاج إلى حكومة نشطة وإدارة فعالة وإرادة سياسية مستمرة تستفيد من الفرص المتاحة أمامها من خلال تأسيس تحالف سياسى ينهى حالة الاستقطاب، ويندفع نحو الأمام وينظر إلى المستقبل. وقال الدكتور محمد السعدني، الكاتب والمحلل السياسي ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين كانت ناجحة ، كونها خطوة للاتجاه شرقاً من حيث التعاون العسكري والتجاري والإقتصادي والتكنولوجي. وأوضح السعدني في تصريح ل"صدى البلد" أن الشراكة الإستراتيجية مع الصينوروسيا ستنقل مصر نقلة تنموية غير عادية، عقب إبرام بعض الإتفاقيات، لافتاً إلى أن التعاون المصري المشترك مع روسياوالصين لا يعني أن مصر تتحالف مع دول ضد أخرى. وتابع: زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر، والمقرر لها الشهر المقبل، قد تكون بداية لشراكة استراتيجية بين الدول الثلاث تُحدِث إنقلاباً فى السياسة العالمية الدولية.