خبراء: الرمال البيضاء والفحم وقطار سريع أبرز المشاريع الصينية في مصر "القطار السريع" أفضل من الطائرة.. ويناسب المصريين اقتصاديًا "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" منفعة للصين مثل مصر العلاقات المصرية الصينية، تبدأ الآن بالشراكة الإستراتيجية الشاملة، التي قلما تعلنها الصين مع دولة أخرى، اليوم تعلن عنها مع مصر، لتنفيذ عمليات تعاون شامل مشترك بين الصين ومصر. وفي هذا الإطار، كشف الدكتور مصطفي النشرتي، أستاذ التمويل والاستثمار، بجامعة مصر الدولية، عن تفاصيل المشروعات التي سيتم تنفيذها بين مصر والصين عقب الانتهاء من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن أول المشروعات "الاستفادة من الشركات الصينية لشراء الطاقة المولدة من الأساليب الحديثة". وأضاف "النشرتي"، في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن من ضمن المشروعات المهمة التي ستقام في مصر مشروع "الرمال البيضاء والنتاج مشتقات السيلكون في القاهرة"، مؤكداً أن الصين كانت تستورد هذه المشتقات قبل أن تمنع القاهرة تصديرها، وتم إنشاء شركة صينية بالعين السخنة، فمن المفترض توسعة المشروعات الصينية لإنتاج مشتقاتها. وتابع أستاذ التمويل والاستثمار: "إن من ضمن المشروعات "القطار فائق السرعة والذي يصل القاهرة بأسوان في وقت قليل، لا يزيد عن 4 ساعات، وذلك للاستفادة من الخبرات الصينية والقطارات الممتدة في الصين لآلاف الأميال، لافتاً إلى أن القاهرة ستستفيد كثيراً من عملية إدارة الشركة الصينية للسكك الحديدية وتطوير أدائها. وأوضح أن الشركة الصينية يمكنها إدارة السكك الحديدية عن طريق التكنولوجيا الحديثة، والتحكم والسيطرة علي شبكات السكك الحديدية والمزلقنات إلكترونياً، لتفادي الاخطاء البشرية في هذا الشأن، مشيراً إلي أن الاستفادة من الجانب الصيني في هذا الأمر مفيد جداً لمصر لقلة تكلفتة عن ايطاليا والمانيا وفرنسا. كما قال الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن التكنولوجيا التي تقدم الصين على تفعيلها في مصر مثل القطار السريع، تتناسب مع المواطنين ومع دخولهم، مؤكداً أنه وسيلة مناسبة وأفضل من الطائرة من حيث الوقت الذي يستغرقه الأمر حتى الوصول. وأضاف "عبده" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أنه لابد من الحديث عن أولويات الدولة من التبادل الاقتصادي والتكنولوجي، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات مؤسسية شركات ومصانع، وهو ما تحتاج إليه مصر في هذا التوقيت قبل هذه المشاريع، لكنها لا تؤخذ على الدولة لأنها عبارة عن منح. وقال الدكتور مختار الشريف، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، إن التبادل الاقتصادي بين مصر والصين سينم بالخير على البلدين، مؤكداً أن بكين ستنقل التكنولوجيا الحديثة لمصر لتحقيق التعاون المشترك، والشراكة الاستراتيجية الشاملة مع مصر، لكن هذا الأمر سيتم عن طريق المنطقة الصناعية بجنوب غرب الصين، وليس بالقاهرة. وأضاف "الشريف" في تصريح خاص ل "صدى البلد"، أن بكين مستفيدة من هذه الشراكة الاستراتيجية والتجارية من خلال الاتفاقيات الدولية التي تتمتع بها القاهرة لعرض منتجاتها الصينية في مصر، وإعادة تصديرها، مشيراً إلى أنه من الصعب إرسال مصريين للتعلم في الصين لنقل التكنولوجيا الصينية للقاهرة، فالأسهل أن استيراد منتجات جاهزة.