ذكرت صحيفة جيروزاليم بويت اليوم الخميس أن النائب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز سيحاكم بتهمة "التحريض على الكراهية" العرقية بعد دعوته في مارس إلى كراهية المغاربة المتواجدين في هولندا. وأوضحت الصحيفة أن النيابة العامة في لاهاي ستقاضي فيلدرز بتهم إهانته مجموعة استنادا إلى العرق والتحريض على التمييز والكراهية، وأن السياسيين يمكنهم الذهاب بعيدا في تصريحاتهم بفضل حرية التعبير, لكن هذه الحرية تتوقف عند حدود منع التمييز. وأكدت الصحيفة أن في عام 2010 أدين خيرت فيلدرز قضائيا لوصفه الإسلام بأنه دين "فاشي" ومطالبته بحظر القرآن الذي شبهه بكتاب أدولف هتلر "كفاحي", وذلك في تصريحات أدلى بها بين أكتوبر 2006 ومارس 2008 في صحف هولندية ومنتديات على الإنترنت وفي فيلمه "فتنة" الذي بثه على الإنترنت ومدته 17 دقيقة. وكانت جماعة هولندية مناهضة للعنصرية قد ساعدت في إثارة القضية ضد فيلدرز، وجمعت مائة تعليق من جانب فيلدرز على الإنترنت لدعم دعواها بأنه مسؤول عن إثارة مشاعر كراهية الأجانب والتمييز. وتعيد القضية ضد فيلدرز إلى الأذهان محاكمة السياسي الفرنسي جان ماري لوبان الذي أدين أول مرة عام 2005 بالتحريض على الكراهية ضد المسلمين, ورفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان استئناف لوبان في أبريل.