قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء إن بلاده متفائلة حيال احتمالات تجدد المحادثات بين المعارضة والحكومة السورية في وقت مبكر من العام المقبل. وتمارس موسكو - الحليفة للنظام السوري- ضغوطا من أجل إعادة إطلاق المحادثات التي انهارت في جنيف بسويسرا في فبراير شباط الماضي ودعت وزير الخارجية السورية وليد المعلم لزيارة موسكو بعد زيارة مماثلة قام بها أحد قادة المعارضة السورية السابقين في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وقال لافروف لشبكة فرانس 24 التلفزيونية الإخبارية "حتى الآن ومما نسمعه من أغلب محاورينا من المعارضة ومن الحكومة السورية يمكننا أن نتفاءل بمحاولة تجربة عملية (إجراء المحادثات) في وقت مبكر من العام المقبل على الأقل." وأضاف لافروف أنه يتعين على الجماعات المعارضة السورية أن تتوافق فيما بينها على نهج مشترك قبل أن تبدأ المحادثات المباشرة مع الحكومة السورية. ولم يحدد لافروف أي جماعات معارضة يجب أن تشارك في المحادثات. وفي سياق منفصل نقلت وكالة تاس للأنباء عن مساعد وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله إن موسكو تأمل أن تنعقد المحادثات في أواخر شهر يناير كانون الثاني. وفي مبادرة منفصلة اقترح مبعوث الأممالمتحدة للسلام في سوريا ستافان دي ميستورا "خطة عمل" لتطبيق اتفاقات موضعية لوقف اطلاق النار في عدد من المناطق التي تمزقها الحرب الأهلية السورية مقترحا ان يبدأ تطبيق الإقتراح في حلب - ثاني أكبر مدينة في سوريا. وقال الرئيس السوري بشار الأسد في نوفمبر إن هذا الاقتراح "يستحق البحث". في حين علق لافروف في إشارة إلى اقتراح دي ميستورا بالقول "سندعم جهوده."